الدراسات البحثيةالمتخصصة

مشكلة البطالة في ليسوتو الأسباب والتوصيف وسبل المعالجة

إعداد : 

  • الباحث/احمد أشرف القاضي (برنامج دكتوراة اقتصاد كلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة).
  • الباحثة/ ايمان رمضان الخميسي (برنامج دكتوراة اقتصاد كلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة).
  • الباحث/ محمد عبد المجيد حسين (برنامج دكتوراة اقتصاد كلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة).

المركز الديمقراطي العربي

مقدمة

ليسوتو هي دولة صغيرة داخل منطقة جنوب إفريقيا محاطة جغرافياً بدولة جنوب أفريقيا ومتكاملة معها اقتصادياً، وهى تعاني من مشكلة البطالة كمعظم الدول النامية. يعتبر القطاع الزراعي هو المصدر الرئيسي للدخل في ليسوتو، ولكنه يواجه تحديات كبيرة بسبب التغيرات المناخية ونقص الموارد المائية بالإضافة إلى ذلك، تعتمد الدولة بشكل كبير على الصادرات إلى جنوب إفريقيا، وهذا يجعلها عرضة لتأثيرات اقتصادية خارجية.

معلومات عن دولة ليسوتو:

  • ليسوتو أو رسمياً مملكة ليسوتو، هي دولة حبيسةجبلية غير ساحليه تقع في أفريقيا الجنوبيةمحاطة جغرافياً  بدولة جنوب أفريقيا. تبلغ مساحتها 30000 كم2 ويبلغ عدد سكانها ما حوالي مليوني نسمة. عاصمتها وتعتبر أكبر مدنها هي ماسيرو.
  • ليسوتو عضو في الأمم المتحدةودول الكومنولث والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (سادك), اسم ليسوتو يترجم تقريبا إلى أرض الناس الذين يتحدثون السوتية
  • هي تعتبر واحدة من ثلاث ممالك باقية في إفريقيا بعد أن توحدت جميع أنظمة دول إفريقيا إلى النظام الرئاسي الديمقراطي

المطلب الأول

أسباب مشكلة البطالة في ليسوتو

تواجه ليسوتو تحديات كبيرة في مجال خلق فرص العمل وتوفير فرص عمل مناسبة لشبابها المتزايد حيث توجد  عدة أسباب تؤدي إلى ارتفاع مستوى البطالة في ليسوتو، منها قلة التنمية الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر كما أن نقص التعليم والمهارات المهنية يجعل من الصعب على الشباب إيجاد فرص عمل مناسبة بالإضافة إلى ذلك، تأثير التغيرات المناخية على الزراعة يؤدي إلى فقدان فرص عمل في هذا القطاع كما يعد مستوى البطالة في ليسوتو من بين أعلى مستويات البطالة في إفريقيا وفقًا لتقارير منظمة العمل الدولية، فإن معدل البطالة في ليسوتو يزيد عن 20% وهذا يشير إلى أن هناك نحو قرابة ربع سكان البلاد يعانون من عدم وجود فرص عمل

الأسباب السياسية والاقتصادية للبطالة في ليسوتو:

دمرت أعمال الشغب في سبتمبر 1998 في ما يقرب من 80٪ من البنية التحتية في ماسيرو ومدينتين رئيسيتين أخريين في البلاد، مما كان له أثر كارثي على اقتصاد البلاد. ومع ذلك، أكملت الدولة العديد من برامج التكيف الهيكلي التابعة لصندوق النقد الدولي، وانخفض التضخم بشكل كبير. ومع ذلك ، فإن العجز التجاري في ليسوتو كبير جدًا، حيث تمثل الصادرات جزءًا صغيرًا فقط من الواردات.

أثرت الأزمة الاقتصادية العالمية على اقتصاد ليسوتو بشدة من خلال فقدان صادرات المنسوجات والوظائف في هذا القطاع بسبب الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة التي تعد وجهة التصدير الرئيسية وانكماش قطاع التعدين في عام 2009، انخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.9 في المائة.

يقوم اقتصاد ليسوتو على الزراعة وتربية الماشية، والتصنيع، والتعدين، ويعتمد بشكل كبير على تدفقات تحويلات العمال  وإيصالات الاتحاد الجمركي للجنوب الأفريقي (SACU). غالبية الأسر تعتاش على الزراعة ويتكون العمل في القطاع الرسمي أساساً من العاملات في قطاع الملابس، والعمالة الوافدة من الذكور، وعمال المناجم في المقام الأول في جنوب أفريقيا لمدة 3 إلى 9 أشهر والعمل في حكومة ليسوتو (GOL)

تشكل السهول الغربية المنطقة الزراعية الرئيسية ما يقرب من 50٪ من السكان يكسب الدخل من خلال زراعة المحاصيل غير الرسمية أو تربية الحيوانات مع ما يقرب من ثلثي دخل البلاد قادم من القطاع الزراعي.

حكومة ليسوتو هي أكبر مستخدم وتشكل بالتالي حضوراً كبيراً في الاقتصاد، وكانت ميزانية الاستهلاك الحكومي في عام 2013 تمثل 39 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، و يُعزى سبب ارتفاع معدلات البطالة إلى عوامل متعددة، بما في ذلك:

  1. ارتفاع معدل ال نمو السكاني السريع: يُعد النمو السكاني أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر في معدلات البطالة في ليسوتو حيث يتزايد عدد الشباب الباحثين عن فرص عمل بشكل كبير، مما يخلق ضغطًا كبيرًا على سوق العمل
  2. نقص التعليم والمهارات: يُعد نقص التعليم والمهارات أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع معدلات البطالة في ليسوتو  حيث يوجد نقص في التعليم المهني والفني، وهذا يؤدي إلى عدم توافق المهارات المتاحة مع احتياجات سوق العمل.
  3. انخفاض معدلات النموالاقتصادى: تشهد ليسوتو تحديات اقتصادية كبيرة، بما في ذلك نقص التنمية الصناعية والزراعية هذا يؤدي إلى قلة فرص العمل المتاحة للشباب والسكان بشكل عام.

يوضح الشكل التالى معدلات البطالة فى دولة ليسوتو خلال الفترة من 2013الى 2022

المصدر : https://ar.tradingeconomics.com/lesotho/unemployment-rate

يتضح من الشكل اعلاه الملاحظات التالية:

  • ارتفاع معدلات البطالة خلال الثلاث سنوات الاخيرة
  • بلغت اعلى نسبة للبطالة خلال عام 2020
  • بداية انخفاض طفيف لمعدلات البطالة من عام 2020 وصولا الى عام 2022

مؤشرات حول مشكلة البطالة في ليسوتو:

  • معدل البطالة: يُعتبر ارتفاع معدل البطالة في ليسوتو من أبرز المؤشرات، حيث تشير الإحصائيات إلى أن هناك نسبة مرتفعة من السكان القادرين على العمل والذين لا يجدون فرصًا عملية مناسبة.
  • البطالة بين الشباب: يُعد البطالة بين الشباب في ليسوتو أمرًا خاصًا يستحق الاهتمام، حيث يمثل الشباب نسبة كبيرة من العمال المحتملين ولكن يجدون صعوبة في الحصول على فرص عمل.
  • التحديات الهيكلية والاقتصادية: يُعد تعدم التنويع diversification في الاقتصاد واعتماد البلد بشكل كبير على قطاعات معينة مثل الزراعة أو الصناعات القليلة هو جزء من التحديات الهيكلية التي تسهم في مشكلة البطالة.
  • تأثير الأزمات العالمية: كانت لها تأثير كبير على اقتصاد ليسوتو، حيث يمكن أن تزيد هذه الأزمات من معدلات البطالة وتقوض الفرص الاقتصادية.
  • التعليم والمهارات: قد يكون هناك ارتباط بين نقص المهارات وزيادة مشكلة البطالة، حيث قد يكون الناتج التعليمي غير منسجم مع احتياجات سوق العمل.
  • السياسات الحكومية: تأثير السياسات الاقتصادية والاجتماعية ودور الحكومة في دعم الخطط والبرامج لخلق فرص العمل.

References:

United Nations Development Programme. (2019). Lesotho Human Development Report 2019: Addressing Vulnerabilities for Human Development in Lesotho. New York, NY: UNDP Publications. (Print)

https://ar.tradingeconomics.com/lesotho/unemployment-rate

Central Intelligence Agency. (2021). The World Factbook: Lesotho – Economy Overview. Retrieved from https://www.cia.gov/the-world-factbook/countries/lesotho/ (Web

المطلب الثاني

توصيف مشكلة البطالة في ليسوتو

قبل أن يتطرق البحث لتوصيف مشكلة البطالة في ليسوتو، استند البحث إلى دراستان لتوصيف مشكلة البطالة، تطرقت الدراسة الأولي لتوصيف مشكلة البطالة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء عامةً، وأشارت أنه في هذه المنطقة تحديداً قد تكون العلاقة متناقضة بعض الشيء بين تمتعها بالموارد الطبيعية والبشرية وزيادة قيمة الناتج المحلي الإجمالي بها وبين معدلات البطالة فيها، في حين تطرقت الدراسة الثانية إلى مشكلة البطالة في ليسوتو، وكيف أنها مشكلة أعمق بكثير، ليست في الكم فحسب وإنما في الكيفية التي ظهرت بها هذه المشكلة نظراً لاعتماد اقتصاد دولة ليسوتو بشكل رئيسي علي دولة جنوب أفريقيا.

الدراسة الأولي: – توصيف مشكلة البطالة في أفريقيا جنوب الصحراء

في حين تتمتع منطقة أفريقيا جنوب الصحراء بالعديد من الموارد الطبيعية والموارد البشرية معاً، فتحتل أنجولا التاسع عالمياً في انتاج الماس والثانية في انتاج النفط بعد الكونغو الديمقراطية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، وفي حين يري كوب دوجلاس أن النمو الاقتصادي يعتمد على الاستثمار وإنتاجية العمل، وبالحديث عن قانون أوكون، الذي وجد أن الزيادة السنوية في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.5% تؤدي إلى انخفاض معدل البطالة بنسبة 1% (akinyele&Mathew;2022).[1]

ومع ذلك فإن الدول التي تتمتع بأكبر اقتصادات في أفريقيا هي من بين الدول التي تعاني من تزايد معدلات البطالة في عام 2000 تزايد النمو الاقتصادي في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وفي الوقت نفسه، ارتفع معدل البطالة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.[2]

ومن خلال طريقة المربعات الصغرى ذي المرحلتين توصل أكينلي وماثيو إلي أن اختلال توازن الاقتصاد الكلي في أفريقيا جنوب الصحراء وظاهرة البطالة تعود بشكل رئيسي إلي تدني فعالية الحكومة وضعف سياسات الانفاق العام والسياسات الضريبية كأحد أدوات الدولة في مواجهة البطالة.[3]

الدراسة الثانية: – توصيف مشكلة البطالة في ليسوتو

علي الرغم من اعتماد ليسوتو بشكل كبير على دولة جنوب أفريقيا لتحقيق النمو الاقتصادي، حيث يعمل الآلاف من الباسوتو (مواطني ليسوتو) كعمالة مهاجرة في دولة جنوب افريقيا، وتقوم دولة جنوب أفريقيا بشراء المياه من مشروع الطاقة الكهرومائية في ليسوتو، كما تتقاسم عائدات الاتحاد الجمركي للجنوب الافريقي والذي يساهم بشكل كبير في ميزانية ليسوتو[4]، إلا أنه بالرغم من ذلك لا تزال ليسوتو واحدة من أفقر دول العالم حيث يقبع 56.2% تحت خط الفقر البالغ 3.65$ في اليوم وفقاً ومؤشرات البنك الدولي عام 2023.[5]

وفي حين أن 60% من ميزانية حكومة ليسوتو يتم تمويلها من قبل عائدات الاتحاد الجمركي للجنوب الأفريقي عام 2011، فإن تدهور النظام المالي العالمي بسبب الأزمة المالية العالمية 2008، أدي لانخفاض التجارة بين دول الاتحاد الجمركي للجنوب الأفريقي SACU بشكل كبير، مما أدى إلى انخفاض عائدات ليسوتو الجمركية إلى النصف.[6]

وتري الدراسة أنه علي الرغم من تأثر جنوب أفريقيا بهذه الصدمات فإن ليسوتو تتأثر بشكل أكبر من خلال تراجع تحويلات العاملين من مواطنيها بدولة جنوب أفريقيا، وكذلك فإن حالات الركود التي تحدث في جنوب أفريقيا، تشكل ضغطاً علي المستثمرين وأصحاب الأعمال، وخاصة في شركات التعدين، وتضطرهم لتخفيض عدد العاملين بها من مواطني ليسوتو.[7]

كذلك أدى انخفاض الطلب على المنسوجات والملابس في الولايات المتحدة إلى تقليص عائدات ليسوتو من التجارة الخارجية حيث تمثل عائدات صادرات المنسوجات خمس الناتج المحلي الإجمالي في ليسوتو، حيث أنه بموجب قانون النمو والفرص (أغوا)، برزت ليسوتو كواحدة من أكبر مصدري الملابس في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء إلى الولايات المتحدة، ومع ذلك، فإن تذبذب عملة الراند الجنوب أفريقي الذي ترتبط به العملة الوطنية لليسوتو، أضرت بالقدرة التنافسية لليسوتو.[8]

ويشير ماتلانيان محافظ البنك المركزي في ليسوتو، أنه في حال خرجت ليسوتو من قائمة الدول التي تعمل وفقاً وقانون أغوا، سيزداد معدل البطالة في ليسوتو بشكل كبير، بالنظر إلى أن صناعة النسيج توظف 45 ألف شخص في الدولة “.[9]

أولاً:- ترتيب دولة ليسوتو وفقاً ومعدل البطالة :

لاشك أن ترتيب دولة ليسوتو بين دول العالم وفقاً ومعدلات البطالة يؤكد حجم المشكلة فيها؛ ولا سيما إن كانت ليسوتو تقبع بين أكثر عشر دول تعاني من مشكلة البطالة علي مستوي العالم.

شكل رقم (1)

ترتيب الدول وفقاً ومعدل البطالة خلال عام 2022

المصدر: من إعداد الباحث بالاعتماد على بيانات:

Macro trends, Lesotho Indicators, https://www.macrotrends.net/countries/LSO/lesotho/unemployment-rate

يتضح من الشكل السابق ان ليسوتو احتلت المرتبة السابعة عالمياً وفقاً وترتيب الدول في معدل البطالة خلال عام 2022، وجدير بالذكر أنه في هذا العام أيضاً دولة جنوب أفريقيا نفسها احتلت الترتيب الأول عالمياً، وهي الدولة التي يعتمد اقتصاد ليسوتو عليها بشكل شبه كلي، نظراً للعامل الجغرافي[10].

ثانياً:- مؤشرات البطالة في ليسوتو:

هناك العديد من مؤشرات البطالة التي يمكن أن يتعرض لها الباحث في الحديث عن مشكلة البطالة في دولة ما، إلا أن البحث تطرق لبعض المؤشرات التي تعطي لمحة عامة عن تطور المشكلة خلال الفترة 2010-2022، حيث تم التركيز بشكل أساسي علي معدل البطالة سواء بشكل إجمالي أو علي الأساس النوعي للسكان وكذلك المستوي التعليمي.

  • تطور معدل البطالة في ليسوتو:-

قد تتفق العديد من الدول الأفريقية في تطور معدل البطالة لديها خاصة في بعض السنوات التي واجه  العالم فيها أزمة أقتصادية، أثرت بشكل كبير علي العملية الإنتاجية في الدول الأفريقية، والتي يعتمد معظم أقتصادها علي صناعات بسيطة كثيفة العمالة، كان من أبرز هذه السنوات عام 2020، وفي ليسوتو تزايد معدل البطالة خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، كنتيجة لتأثر الدولة بتداعيات فيروس كورونا والذي أدي إلي تراجع تحويلات العاملين بالخارج وتسريح العديد منهم.[11]

شكل رقم (2)

معدل البطالة في ليسوتو خلال الفترة (2010-2022)

(%)

المصدر: من إعداد الباحث بالاعتماد على بيانات:

World bank, Lesotho Indicators, https://data.worldbank.org/country/lesotho

يتضح من الشكل السابق زيادة معدل البطالة في ليسوتو في عام 2022 مقارنة بعام 2010 حيث بلغ معدل البطالة 18.04% عام 2022 مقارنةً بـ 16.87% عام 2010، أي أنه نما في المتوسط 17.20%، وقد بلغ معدل البطالة أعلي قيمة له في عام 2020 بواقع 18.46% وهو ما يشير الي مدي تأثر الدولة بتداعيات فيروس كورونا، في حين بلغ أدني قيمة له بواقع 16.81% عام 2012.[12]

كما أن الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا ستزيد معدل البطالة العالمية لأكثر من 200 مليون شخص.[13]

  • تطور معدل البطالة بين الذكور في ليسوتو:-

يفيد التوزيع النوعي لمعدل البطالة في معرفة نمط المشاركة الاقتصادية للذكور والإناث في دولة ما.

شكل رقم (3)

معدل البطالة بين الذكور في ليسوتو خلال الفترة (2010-2022)

(%)

المصدر: من إعداد الباحث بالاعتماد على بيانات:

World bank, Lesotho Indicators, https://data.worldbank.org/country/lesotho

يتضح من الشكل السابق زيادة معدل البطالة بين الذكور في ليسوتو في عام 2022 مقارنة بعام 2010 حيث بلغ معدل البطالة بين الذكور 16.09% عام 2022 مقارنةً بـ 15.20% عام 2010، أي أنه نما في المتوسط 15.44%، وقد بلغ معدل البطالة بين الذكور أعلي قيمة له في عام 2020 بواقع 16.71%، في حين بلغ أدني قيمة له بواقع 15.07% عام 2019.[14]

  • تطور معدل البطالة بين الإناث في ليسوتو:-

تعاني معظم المجتمعات الأفريقية من تأثر مشاركة الإناث في العملية الإنتاجية بشكل أكبر من تأثر مشاركة الذكور، ولاسيما فترات الأزمات الاقتصادية والتقلبات السياسية.

شكل رقم (4)

معدل البطالة بين الإناث في ليسوتو خلال الفترة (2010-2022)

(%)

المصدر: من إعداد الباحث بالاعتماد على بيانات:

World bank, Lesotho Indicators, https://data.worldbank.org/country/lesotho

يتضح من الشكل السابق زيادة معدل البطالة بين الإناث في ليسوتو في عام 2022 مقارنة بعام 2010 حيث بلغ معدل البطالة بين الإناث 20.38% عام 2022 مقارنةً بـ 18.84% عام 2010، أي أنه نما في المتوسط 15.44%، وقد بلغ معدل البطالة بين الإناث أعلي قيمة له في عام 2021 بواقع 20.64%، في حين بلغ أدني قيمة له بواقع 18.84% في عامي 2010&2012.[15]

وجدير بالذكر أن نسب البطالة بين الإناث في ليسوتو تفوق نسب البطالة بين الذكور خلال الفترة 2010-2022.[16]

  • معدل البطالة وفقاً والمستوي التعليمي في ليسوتو:-

     تناولت الدراسة تحليل نسب البطالة وفقاً والمستوي التعليمي للوقوف علي أي المستويات التعليمية التي يرتفع بينها معدل البطالة بشكل أكبر من نظيراتها.

شكل رقم (5)

نسب البطالة وفقاً والمستويات التعليمية (2019)

المصدر: من إعداد الباحث بالاعتماد على بيانات:

World bank, Lesotho Indicators, https://data.worldbank.org/country/lesotho

يتضح من الشكل السابق تركز البطالة بين المتعلمين في مرحلة التعليم الأساسي حيث بلغت 46% من اجمالي المتعلمين بمرحلة التعليم الأساسي وهو نتيجة طبيعية نظراً لصغر سن الملتحقين بتلك المرحلة، يليها البطالة في مرحلة التعليم العالي حيث يعاني الكثير من الخريجين من عدم توافر فرص عمل مناسبة، وينخفض معدل البطالة في مرحلة التعليم المتوسط في ليسوتو مقارنةً بالمراحل التعليمية الأخرى.[17]

  • معدل البطالة بين الشباب في ليسوتو:-

إن تركز معدل البطالة بين الشباب في الفئة العمرية (15-25) تعني هدر تلك الطاقة الإنتاجية الهائلة والقدرات البشرية والعقلية في تلك المرحلة العمرية الفارقة في بناء المجتمعات، وهي ما قد يترتب عليها انضمام تلك الفئة العمرية لحركات التمرد والجماعات المسلحة.

شكل رقم (6)

البطالة بين الشباب في الفئة العمرية (15-25)

خلال عامي 2010 & 2022

ارتفعت معدلات البطالة بين الشباب في الفئة العمرية (15-25) عام 2022 مقارنة بعام 2010 بفارق 2.6%[18]، وهو ما يشير إلى ضرورة أن تتخذ ليسوتو الإجراءات الكافية للحد من معدل البطالة في تلك الفئة العمرية خاصةً والفئات الأخرى عامة، للأسباب التي ستتناولها الدراسة لاحقاً.

ثالثاً: توصيف مشكلة البطالة من حيث أثرها علي الفقر والناتج المحلي الإجمالي:

استندت الدراسة في توصيف مشكلة البطالة علي محورين رئيسيين وهما معدل الفقر ومعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي؛ وذلك للوقوف علي مدي تأثير البطالة علي مستويات الفقر في الدولة وكذلك علي معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي.

  • علاقة مشكلة البطالة بالفقر:-

تري العديد من الدراسات أن للبطالة علاقة قوية بمعدلات الفقر في مجتمع ما، حيث أن زيادة معدل البطالة يمكن تفسيرها بتراجع دخول الـأفراد وبالتالي زيادة عدد الفقراء، لاسيما بالبطالة التي تصيب رب الأسرة فينتقل بها عدد أفراد الأسرة إلي نسب السكان تحت خط الفقر، فضلاً عن أن الفقر يعد مسبباً للبطالة من جهة أخري، فكلما زاد عدد الفقراء في الدولة دل ذلك علي قلة رؤوس الأموال التي يمكن تحويلها إلي استثمارات من شأنها زيادة حجم التوظيف.[19]

شكل رقم (7)

نسبة السكان تحت خط الفقر البالغ 1.90$ في اليوم خلال الفترة (2010-2022)

(%)

المصدر: من إعداد الباحث بالاعتماد على بيانات:

World Bank, Poverty, available at:

https://data.worldbank.org/indicator/NY.GDP.MKTP.KD.ZG?end=2022&locations=LS&start=1961&view=chart

تراجعت نسبة السكان تحت خط الفقر بالرغم من تزايد معدلات البطالة وتشير بعض الدراسات أنه قد تكون العلاقة ضعيفة بين معدل البطالة ومعدل الفقر حيث أن هناك فقراء يعملون ولكن مدخولهم لا يكفي لسد احتياجاتهم، بينما نجد من جانب آخر أن بعض العاطلين عن العمل من أسر غير فقيرة.[20]

  • علاقة مشكلة البطالة بمعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي:-

إن البطالة والناتج المحلي الإجمالي لهما علاقة تأثيرية متبادلة، حيث يؤثر مستوى الناتج المحلي الإجمالي على مستوى البطالة، فعندما ينخفض مستوى الناتج المحلي الإجمالي في حالات الركود، فإن ذلك يؤدي عادةً إلى زيادة معدلات البطالة، كما أن البطالة مؤشر على تعطل القدرة الإنتاجية للدولة التي من شأنها زيادة معدل النمو.

شكل رقم (8)

معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في ليسوتو خلال الفترة (2010-2022)

(%)

المصدر: من إعداد الباحث بالاعتماد على بيانات:

World Bank, Gdp Growth Lesotho, https://data.worldbank.org/indicator/NY.GDP.MKTP.KD.ZG?end=2022&locations=LS&start=1961&view=chart

يتضح من الشكل السابق تراجع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في ليسوتو خلال الفترة 2010-2022، حيث بلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 0.6% عام 2022 مقارنةً بـ 5.3% عام 2010، كما أن أدني قيمة لمعدل النمو الاقتصادي في ليسوتو كانت في عام 2017 و2020، وتشير الإحصاءات ان تراجع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي عام2017 يعزي الي تراجع عائدات الاتحاد الجمركي للجنوب الأفريقي وتحويلات العاملين بالخارج وتداعيات الازمة السياسية، في حين أن عام 2020 أثرت تداعيات فيروس كورونا على اقتصاد العالم ككل ولاسيما ليسوتو التي تعاني من الانكشاف الاقتصادي.[21]

وللوقوف على مدي تأثر نمو الناتج المحلي الإجمالي في ليسوتو بالتغير في معدل البطالة، صاغت الدراسة معادلة الانحدار الخطي البسيط بالاعتماد على بيانات الجدول التالي:

جدول رقم (1)

معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي ومعدل البطالة في ليسوتو خلال الفترة (2010-2022)

(%)

السنة معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي (%) سنوياً X معدل البطالة (%)Y
2010 5.3 16.87
2011 4.6 16.87
2012 6.3 16.81
2013 1.8 16.92
2014 1.7 16.9
2015 3.1 16.85
2016 3.6 16.83
2017 -3.1 16.99
2018 -1.5 16.92
2019 -0.8 16.88
2020 -5.6 18.46
2021 1.6 18.29
2022 0.6 18.04

المصدر: من إعداد الباحث بالاعتماد على بيانات:

World bank, Lesotho Indicators, https://data.worldbank.org/country/lesotho

وكانت مخرجات نموذج الانحدار الخطي البسيط كما يلي:

  • X=a+by
  • Gdp=4.12 – 2.78 Unemployment
  • R=-0.49
  • R2=24%

وتشير قيمة معامل الارتباط بيرسون إلى أن هناك علاقة عكسية متوسطة القوة بين كلاً من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي ومعدل البطالة.

كما تشير قيمة معلمة الانحدار B أن زيادة معدل البطالة في ليسوتو بمقدار 1% يقابله انخفاض في معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 2.78%.

ويعد التغير في معدل البطالة في ليسوتو مفسراً ل 24% من التغير الحاصل في معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في حين أن ال 76% الأخرى تفسرها العوامل الأخرى وفقاً وافتراضات النظرية الاقتصادية.

المطلب الثالث

سبل معالجة مشكلة البطالة في ليسوتو

يُعد حل مشكلة البطالة في ليسوتو تحديًا كبيرًا يتطلب جهودًا مستمرة من قِبَل الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتوفير فرص عمل مناسبة وتحسين ظروف سوق العمل، تواجه ليسوتو تحديات اقتصادية كبيرة، بما في ذلك معدلات بطالة مرتفعة للغاية في عام 2020، بلغ معدل البطالة في ليسوتو 23.6٪، وهو أعلى بكثير من المتوسط ​​العالمي البالغ 5.3٪.[22][23]

أولًا: خطوات معالجة البطالة على مدى السنوات العشر الماضية:

اتخذت دولة ليسوتو عددًا من الخطوات لمعالجة البطالة، بما في ذلك: [24]

  • التركيز على النمو الاقتصادي:

تعتقد حكومة ليسوتو أن النمو الاقتصادي هو المفتاح لحل مشكلة البطالة وقد اتخذت عددًا من الخطوات لتعزيز النمو الاقتصادي، بما في ذلك زيادة الاستثمارات في البنية التحتية والتصنيع.

  • تنمية القطاع الخاص:

يُعتقد أن القطاع الخاص هو المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي ، وقد اتخذت حكومة ليسوتو عددًا من الخطوات لتشجيع نمو القطاع الخاص ، بما في ذلك تبسيط اللوائح وتوفير الحوافز الضريبية.

  • برامج التدريب والتعليم:

تعتقد حكومة ليسوتو أن التعليم والتدريب هما ضروريان لإعداد العمال لوظائف المستقبل ، وقد ركزت الحكومة على تحسين جودة التعليم والتدريب في البلاد

ثانيًا: بعض البرامج المحددة التي نفذتها حكومة ليسوتو لمعالجة البطالة: [25]

  • برنامج تنمية القطاع الخاص( PSDP ) :

يهدف هذا البرنامج إلى مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في النمو والازدهار، ويقدم البرنامج مجموعة من الخدمات، بما في ذلك التمويل والتدريب والدعم الفني.

  • برنامج التدريب المهني ( PTP ):

يهدف هذا البرنامج إلى تدريب الشباب على المهارات اللازمة لشغل وظائف في القطاع الخاص، ويقدم البرنامج مجموعة من الدورات التدريبية في مجالات مختلفة، مثل الصناعة والبناء والسياحة.

  • برنامج التشغيل الوطني ( NEP ):

يهدف هذا البرنامج إلى توفير فرص عمل للأشخاص العاطلين عن العمل ، ويقدم البرنامج مجموعة من الخدمات، بما في ذلك التدريب والتوظيف والدعم المالي.

وفقًا لبيانات البنك الدولي قد ساهمت هذه البرامج في تحقيق بعض النتائج الإيجابية حيث أنخفض معدل البطالة في ليسوتو بشكل طفيف من 28,3% عام 2010 الى 23,6% عام 2020 و هو أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 5,3% و مع ذالك لا يزال هناك الكثير الذي يتعين على الحكومة القيام به لحل هذه المشكلة .

ثالثًا: مؤشر أداء الحكومة في مواجهة مشكلة البطالة خلال العشر سنوات السابقة: [26]

رابعاً: التوصيات:

فيما يلي بعض التوصيات لمعالجة البطاله في ليسوتو: [27]

  • استمرار التركيز على النمو الاقتصادي:

يُعد النمو الاقتصادي أمرًا بالغ الأهمية لحل مشكلة البطالة ، يجب أن تستمر الحكومة في اتخاذ خطوات لتعزيز النمو الاقتصادي ، بما في ذلك زيادة الاستثمارات في البنية التحتية والتصنيع.

  • تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر:

يمكن أن يكون الاستثمار الأجنبي المباشر مصدرًا مهمًا للوظائف في ليسوتو ،  يجب أن تبذل الحكومة جهودًا لتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر ، بما في ذلك تقديم الحوافز الضريبية والبنية التحتية ذات الجودة.

  • إصلاح سوق العمل:

يُعتقد أن هناك بعض أوجه القصور في سوق العمل في ليسوتو التي تساهم في البطالة. يجب أن تنظر الحكومة في إصلاح سوق العمل، بما في ذلك تحسين قوانين العمل وتوفير الحماية الاجتماعية للعمال

  • تعزيز المهارات:

يجب أن تركز الحكومة على تعزيز مهارات العمال في ليسوتو لجعلهم أكثر قابلية للتوظيف ، يمكن تحقيق ذلك من خلال الاستثمار في التعليم والتدريب المهني.خاتمة.

وفقًا لبيانات البنك الدولي، بلغ معدل البطالة في ليسوتو في عام 2022 حوالي 18٪ من إجمالي القوى العاملة، وهو أعلى بكثير من المتوسط ​​العالمي البالغ 5.3٪.

الخلاصة

ان اعظم ثروة ومستقبل لاى امه يقترن بالاستثمار فى شبابها والذى يمثل رصيدا عظيما لتلك البلاد فكل امه تريد الحصول على مستقبل افضل يجب عليها ان تمكن شبابها علميا واقتصاديا ومهاريا حتى يعتمدوا على انفسهم ويقوموا بالعمل المثمر ويحققوا التنمية المنشودة لبلادهم

ويعتبر التحدى الاكبر الذى يواجه دولة ليسوتو الان هو التحدى المتعلق بالبطالة بين الشباب والذى لا يقتصر على غير المتعلمين فحسب بل المؤهلين أيضًا على الجامعة من الخريجون، الذين هم على استعداد وقادرون على العمل ولكنهم لا يستطيعون العثور على وظيفة وبالتالي الاعتماد عليهم.

وتتخذ الحكومة في ليسوتو إجراءات لمعالجة مشكلة البطالة في البلاد حيث تشمل هذه الإجراءات تعزيز التعليم والتدريب المهني، وتشجيع الاستثمار في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتوفير برامج دعم رأس المال للشباب الراغبين في إقامة أعمالهم الخاصة.

وبناء على نتائج الدراسة فانه ينبغي تنويع الاقتصادات و يجب التوقف عن الاعتماد على الزراعة كمصدر وحيد للانتاج وينبغي تشجيع التجمعات الإقليمية على تسهيل حركة العمالة في جميع أنحاء ليسوتو كما ان  التكامل الاقتصادي مع البلدان والتجمعات  الافريقية المجاورة  أيضًا سيزيد الإنتاج وبالتالي التوظيف كما يجب مراعاة تحسين ظروف العمال مثل منحهم أجرًا جيدًا وبدلات عن عبء العمل الإضافي بما يوفر لهم العيش الكريم  كما ينبغي تحسين مناخ ريادة الاعمال بين الشباب.

[1] Akinyele&Mathew,”Drivers Of Unemployment Intensity In Sub-Saharan Africa: Do Government Intervention And Natural Resources Matter?”,Journal Of Emerald Insight (London, Emerald Publishing, vol.8 , no.3, 2022).p.5.

[2] Idem.

[3] Ibid.p.6.

[4] Masimba Tafirenyika, Lesotho’s Economy Catches Flu — From Big Brother’s Sneeze (United Nations, New York, 2011) p.1.

[5] World Bank, Poverty, available at:

https://data.worldbank.org/indicator/NY.GDP.MKTP.KD.ZG?end=2022&locations=LS&start=1961&view=chart

[6] Masimba Tafirenyika, op. cit., p.2.

[7] Idem.

[8] Masimba Tafirenyika, op. cit., p.2.

[9] Idem.

[10] Macro trends, Lesotho Indicators, https://www.macrotrends.net/countries/LSO/lesotho/unemployment-rate

[11] Kali, Moeketsi. “The Responsiveness and Accountability of the Government of Lesotho During COVID-19.” (Buea, African University Institute of Governance and Social Sciences,2020). P.7.

[12] World bank, Lesotho Indicators, https://data.worldbank.org/country/lesotho

[13] الأمم المتحدة، الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا ستزيد البطالة العالمية لأكثر من 200 مليون شخص في عام 2022، https://news.un.org/ar/story/2021/06/1077252

[14] World bank, Lesotho Indicators, https://data.worldbank.org/country/lesotho

[15]World bank, Lesotho Indicators, https://data.worldbank.org/country/lesotho

[16] Idem.

[17] World bank, Lesotho Indicators, https://data.worldbank.org/country/lesotho

[18] World bank, Lesotho Indicators, https://data.worldbank.org/country/lesotho

[19] لمزيد من المعلومات حول العلاقة بين البطالة والفقر يمكن الرجوع إلي:-

  • Saunders, Peter. “The Direct and Indirect Effects of Unemployment On Poverty And Inequality.” Australian Journal Of Labor Economics )Brisling , Australian Journal Of Labor Economics, Vol5, No4, 2002) P. 507-529.

[20]Saunders, Peter, op. cit. 507.

[21] World Bank, Gdp Growth Lesotho, https://data.worldbank.org/indicator/NY.GDP.MKTP.KD.ZG?end=2022&locations=LS&start=1961&view=chart

[22] “Demographic and socio-economic”.

[24] Department of Economic and Social Affairs Population Division (2009). “World Population Prospects, Table A.1” (PDF)

[25] “Unemployment, total (% of total labor force) (modeled ILO estimate) / Data”.

[26] “GDP, PPP (Current International $) / Data” قاعدة بيانات البنك الدولي.

[27] Department of Economic and Social Affairs Population Division (2009). “World Population Prospects, Table A.1” (PDF)

4.5/5 - (2 صوتين)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى