الكتب العلمية

تاريخ التصوف في الدولة العثمانية : الطريقة البكتاشية نموذجاً

History of Sufism in the Ottoman State: Bactascism as a Model

 

المؤلف : ممدوح غالب أحمد بري

تحميل نسخة pdf – تاريخ التصوف في الدولة العثمانية الطريقة البكتاشية نموذجاً

الطبعة الأولى “2019″ – كتاب:- تاريخ التصوف في الدولة العثمانية : الطريقة البكتاشية نموذجاً

جميع حقوق الطبع محفوظة: للمركز الديمقراطي العربي ولا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو اي جزء منه أو تخزينه في نطاق إستعادة المعلومات أو نقله بأي شكل من الأشكال، دون إذن مسبق خطي من الناشر .

مقدمة :

رغم أن الدولة العثمانية قد اعتمدت على التشريعات الإسلامية والفقهاء الأحناف في إدارة العديد من مؤسساتها وقوانينها، سيما بعد تحولها من إمارة إلى إمبراطورية، إلا أنها حافظت على التَديُن الشعبي الذي رافقها منذ مرحلة نشأتها الأولى، وكان يختزل بالطرق الصوفية بما فيها الطريقة البكتاشية التي هي خليط من أديان قديمة وفلسفات ومذاهب وموروث حضارات الأناضول وبلاد خراسان، وأخذت البكتاشية عن المسيحية واليهودية، وتُقَدِس أئمة آل البيت عليهم السلام.

كانت البكتاشية على وفاق مع أمراء وبيكاوات آل عثمان منذ عهد مؤسس الطريقة حاجي بكتاش ولي (1210- ت1320م)، واستمر ذلك الوفاق النسبي حتى بداية القرن السادس عشر الميلادي، وتراجعت مناخات الوفاق حينما وقفت البكتاشية ( التركمان القزلباش) إلى جانب الدولة الصفوية منذ عهد الشاه إسماعيل الصفوي (1501 – 1524م) ضد السلطان العثماني سليم الأول (1512-1520م).

وقعت البكتاشية في أتون الصراع السياسي الصفوي العثماني، سيما بعد أن حَمَلَ هذا الصراع في طياته تَمَذهُب ديني، بعد صعود التَشَيُع الصفوي في إيران وشرق الأناضول، وبعد توجه الدولة العثمانية نحو تعزيز مكانة المذهب السُني الحنفي في سائر أرجاء البلاد عبر الاستعانة بالفقهاء الأشاعرة من مصر منذ عام 1518م.

كان يعيش البدو الرُحل من التركمان القزلباش في ولايات شرق الأناضول قرب الحدود مع الدولة الصفوية، ووقف القزلباش إلى جانب الدولة الصفوية نتيجة تأثرهم بالتصوف البكتاشي العلوي، وشاركوا في حركات التمرد والأعمال العسكرية الصفوية، فكانوا عرضة لحملات عسكرية عثمانية سبقت حربها مع الدولة الصفوية بهدف تأمين حدودها في شرق الأناضول.
بعد الضربات التي تلقتها البكتاشية في عهد السلطان سليم الأول (1512 – 1524م) تسامح معها السلطان سليمان القانوني (1524 – 1566م)، كذلك فعل السلطان محمود الثاني (1785 – 1839م) حينما قام بِحَل الانكشارية وإلغاء تكايا الطريقة البكتاشية عام 1826م، بينما تسامح مع البكتاشية ابنه وخليفته السلطان عبد المجيد بشرط الابتعاد عن مؤسسة الجيش، وذات الأمر حدث معها في العهد الجمهوري.

Abstract:

Although the Ottoman Empire relied on the jurisprudence of Sunni jurists in the administration of state institutions, it maintained the popular religiosity that was led by the Sufi orders, including the Bactacian way, which is a mixture of ancient religions, philosophies, sects, and traditions of Anatolia and Khorasan. Al-Bayt (peace be upon them).

The Bakhtascia was in harmony with the princes and piquas of the Othman family since the reign of Haji Bektash and the founder of the method. The relative reconciliation continued until the beginning of the sixteenth century AD, when the bacillus stood alongside the Safavid state from the time of Shah Ismail Safavi (1501-1524) Selim I (1512-1520).

The Bakhtascia took place during the Ottoman Safavid political struggle, especially after the conflict led to religious conversion following the rise of the Safavid Shiism in Iran and eastern Anatolia. The Ottoman Empire aimed to strengthen the status of the Sunni Hanafi school throughout the country by bringing many Ashura scholars from Egypt Since 1518.

The nomads of the Turkomans lived in the states of eastern Anatolia near the border with the Safavid state. The Qazelbash stood alongside the Safavid state as a result of the upper bacteriophage. They participated in the Safavid rebellion and military operations. They were exposed to Ottoman military campaigns that preceded their war with the Safavid state in eastern Anatolia .

(1512-1524), even during the reign of Sultan Mahmud II (1785 – 1839 AD), when the Ansarism was abolished and Tekaya was abolished in 1826 by the Sultan, Abdul Majid on the condition of moving away from the institution of the army, and the matter happened with them in the Republican era.

  • الناشر: المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية
5/5 - (4 أصوات)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى