الأزمة في لبنان كساد وفوضى متعمدة وتفكك ركائز أساسية
The crisis in Lebanon recession, deliberate chaos, and the disintegration of basic pillars
اعداد : د. حميدة كاظم العجل – أستاذة مساعدة _ جامعة الجنان/ لبنان
المصدر كتاب وقائع أعمال الـمؤتمـر الـدَّولـي العلمي تحت عنوان :-
- الأزمات العالمية المعقدة والكوارث يشهدها عام 2023 دراسات استشرافية
- تنظيم : #المركز_الديمقراطي_العربي (مؤسسة بحثية) مقره ألمانيا – برلين بالتعاون مع:-
- جامعة إب – اليمن
- كلية الرباط الجامعية
- Demokratisches Deutsches Zentrum für MENA-Studien, Berlin, Deutschland
للأطلاع على البحث من خلال الرابط المرفق :-
الملخص :
منذ 17/أكتوبر 2019 شهد لبنان موجة احتجاجات شعبية واسعة تلتها أزمة خطيرة متعددة الجوانب، صٌنِّفت من بين الأزمات الثلاث الأكثر حدة عالميا منذ أواسط القرن الـتاسع عشر، والتي أظهرت العديد من الإختلالات في المجالات كافة وكان انفجار مرفأ بيروت في 4آب/أغسطس 2020 الفصل الأحدث في سلسلة الأحداث الكبرى التي يشهدها لبنان والتي كان لها تأثيراً كبيراً على الإنهيار الإقتصادي المستمر منذ سنوات. وتنطلق هذه الدراسة من أن مسببات الأزمة الرئيسية تكمن في السياسة والإقتصاد السياسي للبنان، وأن أي مخارج من هذه الأزمة تتطلب إرادة حقيقية بالإصلاح السياسي أولاً. وعليه تحاول هذه الورقة البحثية تسليط الضوء على العوامل الكامنة وراء تفاقم الأزمة الإقتصادية والمالية وانعكاسها على معظم قطاعات الحياة العامة في لبنان، معتمدة في ذلك على المنهج الوصفي التحليلي باعتباره يوصّف حقيقة الواقع المأزوم لتكون واحدة من أسوأ الأزمات في تاريخ لبنان المعاصر والبداية الفعلية لحالات الفوضى والتشرذمم بعد انهيار الليرة التي فقدت أكثر من 90% من قيمتها، فنتج عنها تضخم مفرط كان الأعلى عالمياً، وتدهور الأمن الغذائي وازداد الفلتان الأمني نتيجة الإنفجار الإجتماعي. وكانت الهجرة المتصاعدة وخاصة (هجرة الأدمغة وأصحاب رؤوس الأموال والإختصاص) نتيجة حاسمة لغياب تأمين الحد الأدنى من الخدمات الأساسية وانعدام مستوى الحياة الكريمة. والنتيجة الأسوأ كانت ما عرف بـ”قوارب الموت” عبر هجرات غير منظمة لتتولد فاجعة إضافية. ويبقى السؤال الذي يدور حول نفسه من هو المسؤول عن كل ما يحصل في وقت لا زال فيه السياسيون يتراشقون الإتهامات؟
Abstrat
Since October 17, 2019, Lebanon has witnessed a wave of widespread popular protests, followed by a dangerous multifaceted crisis, which was ranked among the three most severe crises globally since the mid-nineteenth century, which showed many imbalances in all fields. The Beirut port explosion on August 4, 2020 was the latest chapter in a series of major events taking place in Lebanon, which had a major impact on the economic collapse that has been going on for years. This study stems from the fact that the main causes of the crisis lie in the politics and political economy of Lebanon, and that any way out of this crisis requires a real will for political reform first. Accordingly, this research paper attempts to shed in view of the factors behind the exacerbation of the economic and financial crisis and its reflection on most sectors of public life in Lebanon, relying on the descriptive and analytical approach as it describes the reality of the crisis to be one of the worst crises in the contemporary history of Lebanon and the actual beginning of cases of chaos and fragmentation. After the collapse of the lira, which lost more than 90% of its value, resulting in hyper inflation, the highest in the world, deterioration of food security, and increased security chaos as a result of the social explosion. The escalating immigration, especially (brain drain, capital owners and specialization) was a decisive result of the absence of securing the minimum basic services and the lack of a decent standard of life… The worst result was what was known as the “death boats” through unorganized migrations, to generate additional calamity. The question that revolves around itself remains, who is responsible for everything that is happening at a time when politicians are still throwing accusations at each other?
