العلاج بالفن: رحلة ابداعية نحو الاستشفاء الاجتماعي “الفن التشكيلي من التعبير إلى العلاج، وصولًا إلى التغيير السلوكي”

اعداد : أريج ذيبي/ باحثة في الفنون التشكيلية – جامعة صفاقس، تونس

المركز الديمقراطي العربي – 

• مجلة الدراسات الثقافية واللغوية والفنية : العدد الرابع والثلاثون كانون الأول – ديسمبر ،المجلد 8 – مجلة دولية محكمة تصدر عن المركز الديمقراطي العربي المانيا- برلين.
• تعنى بنشر الدراسات والبحوث في التخصصات الأنثروبولوجيا واللغات والترجمة والآداب والعلوم الاسلامية والعلوم الفنية وعلوم الآثار.كما تعنى المجلة بالبحوث والدراسات الاكاديمية الرصينة التي يكون موضوعها متعلقا بجميع مجالات علوم اللغة والترجمة والعلوم الإسلامية والآداب، وكذا العلوم الفنية وعلوم الآثار، للوصول الى الحقيقة العلمية والفكرية المرجوة من البحث العلمي، والسعي وراء تشجيع الباحثين للقيام بأبحاث علمية رصينة.

للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-

https://democraticac.de/wp-content/uploads/2024/12/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D9%88%D9%86-%D9%83%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%E2%80%93-%D8%AF%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%A8%D8%B1-2024.pdf

الملخص:

يشكل العلاج بالفن، ولا سيما الفن التشكيلي، أداةً علاجية قوية تساهم في تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية للأفراد من جميع الأعمار، وخاصة الأطفال والشباب. يعتمد هذا النوع من العلاج على استخدام الفن كوسيلة للتعبير عن الذات واستكشاف المشاعر والأفكار، مما يساهم في تحسين التواصل، وتقليل التوتر، وتعزيز الثقة بالنفس. أثبتت الدراسات أن العلاج بالفن فعال في معالجة مجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات طيف التوحد. كما أنه يساهم في تطوير المهارات الحركية والإدراكية والاجتماعية، وتعزيز الإبداع والتفكير النقدي. يمكن دمج العلاج بالفن بفعالية مع العلاجات التقليدية الأخرى، مثل العلاج السلوكي المعرفي، لتحقيق نتائج علاجية أفضل. ويعد التعاون بين المتخصصين وتحديد أهداف علاجية واضحة، وبناء علاقة علاجية قوية، من العوامل الأساسية لنجاح هذا التكامل. ركز المقال على أهمية العلاج بالفن التشكيلي في تطوير الصحة النفسية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يوفر لهم فضاءً آمناً للتعبير عن أنفسهم وبناء علاقات اجتماعية صحية. كما ناقش  دور الفن في التعليم وابتكار المعنى، وأكد على أهمية دمج الفن في المناهج الدراسية لتعزيز قدرات الطلاب المتعددة. وخلص المقال إلى أن العلاج بالفن ليس مجرد نشاط ترفيهي، بل هو أداة علاجية فعالة تساهم في بناء مجتمع أكثر صحة وسعادة.

Abstract 

Art therapy, particularly visual art, has emerged as a potent therapeutic tool that significantly enhances the psychological and social well-being of individuals across all age groups, especially children and adolescents. This therapeutic approach leverages art as a medium for self-expression, exploring emotions and thoughts, thereby improving communication, reducing stress, and boosting self-esteem. Research has consistently demonstrated the efficacy of art therapy in addressing a wide range of psychological disorders, including depression, anxiety, and autism spectrum disorders. Moreover, it contributes to the development of motor, cognitive, and social skills, fostering creativity and critical thinking. Art therapy can be effectively integrated with traditional therapies, such as cognitive-behavioral therapy, to achieve optimal therapeutic outcomes. Collaboration among specialists, setting clear therapeutic goals, and establishing a strong therapeutic relationship are essential components of successful integration. The article emphasizes the significance of art therapy in enhancing the psychological well-being of children with special needs, providing them with a safe space for self-expression and building healthy social relationships. It also delves into the role of art in education and meaning-making, underlining the importance of integrating art into curricula to foster the development of diverse student skills. The article concludes that art therapy is not merely a recreational activity but a powerful therapeutic tool that contributes to building healthier and happier societies.