إسهام النساء العالمات في ازدهار المؤسسات التعليمية في المغرب الأقصى خلال عصر الأدارسة :فاطمة الفهرية أنموذجا
"The Contribution of Women Scholars to the Flourishing of Educational Institutions in al- Maghrib al-Aqsa during the ldrisid Era :Fatima al-Fihri as a Model

اعداد : ردينة أحمد مروح بشارات* طالبة دكتوراة في قسم التاريخ ،جامعة النجاح الوطنية -نابلس-فلسطين
المركز الديمقراطي العربي : –
-
مجلة العلوم الاجتماعية : العدد السابع والثلاثون أيلول – سبتمبر 2025 مجلد 9، وهي مجلة دولية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي المانيا- برلين.”تعنى بنشر الدراسات والبحوث في ميدان العلوم الاجتماعية باللغات العربية والانجليزية والفرنسية.تصدر بشكل دوري ولها هيئة علمية دولية فاعلة تشرف على عملها وتشمل مجموعة كبيرة لأفضل الاكاديميين من عدة دول ، حيث تشرف على تحكيم الأبحاث الواردة إلى المجلة . وتستند المجلة إلى ميثاق أخلاقي لقواعد النشر فيها، و إلى لائحة داخلية تنظّم عمل التحكيم ، كما تعتمد مجلة العلوم الاجتماعية في انتقاء محتويات أعدادها المواصفات الشكلية والموضوعية للمجلات الدولية المحكّمة.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص:
يسلط هذا البحث إلى إبراز إسهام النساء العالمات في ازدهار المؤسسات التعليمية في المغرب الأقصى خلال عصر الأدارسة ،من خلال دراسة أنموذج فاطمة الفهرية. فقد مثّل تأسيسها لجامعة القرويين في فاس سنة 245ه/859م علامة فارقة في تاريخ التعليم الإسلامي، حيث قامت مبادرتها على نظام الوقف الذي ضمن استمرارية المؤسسة العلمية واستقلالها
وتركز الدراسة الدور النسائي في الحياة العلمية لم يقتصر على التعلم فحسب، بل شمل تأسيس وإدارة وتوجيه ،مما جعل المرأة شريكاً فاعلاً في بناء الصروح العلمية والحضارية. كما تكشف التجربة أنّ الوقف النسائي كان أداة استراتيجية لحماية التعليم وضمان ديمومته عبر العصور. فكانت فاطمة الفهرية جسّدت نموذج المرأة العالمة الرائدة، وأسهمت في صياغة ملامح النهضة التعليمية في المغرب الأقصى، لتبقى سيرتها شاهداً على حضور المرأة الفاعل في التاريخ الفكري والحضاري الإسلامي.
كانت القيروان نقطة انطلاق للفتوحات الإسلامية, وأصبحت مركزا علميا وثقافيا متميزا يجمع العلماء والفكرين من مختلف انحاء العالم الإسلامي. ساهمت جامعاتها وخاصة أنها احتضنت واحدة من أعرق المؤسسات العلمية في التاريخ الإسلامي، جامع عقبة بن نافع ,بمثابة جامعة متكاملة تدرس فيها العلوم الشرعية واللغوية والعلوم الطبيعية.
Abstract
This study highlights the contribution of women scholars to the flourishing of educational institutions in Morocco during the Idrisid era, through the case study of Fatima al-Fihri. The foundation of al-Qarawiyyin University in Fez in 245 AH / 859 CE marked a turning point in the history of Islamic education. Her initiative was based on the waqf (endowment) system, which ensured the continuity and independence of the scientific institution.
The research emphasizes that women’s role in intellectual life was not limited to learning, but also extended to founding, managing, and directing institutions, making women active partners in building scholarly and civilizational edifices. The experience further reveals that women’s endowments served as a strategic tool for safeguarding education and ensuring its sustainability across centuries. Fatima al-Fihri thus embodied the model of the pioneering woman scholar and contributed to shaping the features of educational revival in Morocco. Her legacy remains a testimony to the effective presence of women in the intellectual and civilizational history of Islam.
Furthermore, Kairouan served as the starting point for Islamic conquests and later became a distinguished scientific and cultural center that brought together scholars and thinkers from across the Islamic world. Its universities, especially the historic Mosque-University of Uqba ibn Nafi‘, stood as comprehensive institutions where religious, linguistic, and natural sciences were taught.