بناء نموذج المحاكاة المدمج مع الذكاء الاصطناعي لتحديد خرائط مستكشف الغطاء النباتي لقضاء بلد محافظة صلاح الدين ٢٠٠٠- ٢٠٢٥

اعداد : م.د. ابراهيم حسين علي خليفة الخزرجي
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة مدارات إيرانية : العدد التاسع والعشرون أيلول – سبتمبر 2025 المجلد 8, دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا –برلين” .تعنى بالشأن الإيراني داخليا واقليميا ودوليا.
- بالإضافة إلى ذلك، تَفْسَحُ المجلة الباب أمام الباحثين في جميع تخصصات العلوم الاجتماعية والانسانية لنشر مقالاتهم العلمية ، وذلك في إطار محور تحت اسم “نافذة مفتوحة”، على ألا تتعدى هذه المقالات خمساً على الأكثر، إيمانا منا بأن المجلة جاءت لتنفتح على كل الباحثين مهما اختلفت مشاربهم واهتماماتهم البحثية.
-
فصلنامه مدارات إيرانية فصلنامه أي علمي از طرف مركز دمكراسي عربي برلن منتشر مي شود.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
المستخلص:
تتناول هذه الدراسة بناء نموذج محاكاة مدمج مع تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد وتحليل التغيرات في الغطاء النباتي لقضاء بلد، أحد الأقضية المركزية في محافظة صلاح الدين، للمدة الممتدة من عام 2000 إلى 2025، وقد استندت الدراسة إلى بيانات فضائية عالية الدقة من منصات Landsat وSentinel، إلى جانب مجموعة من المؤشرات الطيفية مثل NDVI وNDMI، كما تم توظيف نماذج الارتفاع الرقمية DEM وDTM وDSM، وربطها بأساليب التصنيف الطيفي الموجه والمعزز بخوارزميات تعلم الآلة كـ Support Vector Machine (SVM) وRandom Forest (RF).
اعتمد البحث منهجية تحليلية كمية، ارتكزت على تتبع التحولات في أنماط الغطاء الأرضي، من مناطق زراعية إلى حضرية، ومن أراضٍ طبيعية إلى أراضٍ متدهورة، مع تقديم خرائط تفسيرية للمتغيرات المكانية والزمانية، باستخدام أدوات نظم المعلومات الجغرافية (GIS). كما تم إجراء اختبارات إحصائية على النماذج الرقمية باستخدام اختبار كولموغروف–سمرنوف (K–S) واختبار شابيرو–ويلك (Shapiro–Wilk) لتحديد مدى ملاءمة البيانات للتوزيع الطبيعي واختيار النموذج الأكثر تمثيلًا للواقع.
وقد أظهرت نتائج البحث وجود تحولات مكانية ملحوظة في الغطاء الأرضي خلال فترة الدراسة، بفعل التوسع العمراني، وتدهور الرقعة الزراعية، والنشاط الاقتصادي غير المخطط، وأثبت النموذج المدمج كفاءته في تقديم نتائج عالية الدقة، وتوفير قاعدة بيانات مكانية قابلة للاستخدام في التخطيط الإقليمي، وإدارة الموارد الطبيعية، ورصد التغير البيئي، توصي الدراسة بضرورة تبني النماذج الذكية المدمجة في الدراسات الجغرافية والبيئية المستقبلية، ودمجها ضمن أدوات اتخاذ القرار على المستوى المحلي، لما توفره من إمكانية تحليل ديناميكي وتحسين الفهم المجالي للمتغيرات البيئية والاقتصادية.