الاجتماعية والثقافيةالدراسات البحثية

أثر استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة من وجهة نظرهم (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس)

The Effect of Cooperative Learning Strategy in Developing Creative Thinking Skills in Group Research Experiments Course among Third Year Students from Their Perspectives (Social Sciences – Lebanese University/Fifth Branch)

اعداد :  عباس حمزة حمادي – الجامعة اللبنانية، معهد العلوم الاجتماعية/الفرع الخامس، صيدا

المركز الديمقراطي العربي : –

  • مجلة مؤشر للدراسات الاستطلاعية  : العدد الثامن عشر حزيران – يونيو 2025 , مجلد 5 , دورية علمية محكمة تصدر عن  #المركز_الديمقراطي_العربي  “ألمانيا –برلين” في التعاون مع مركز مؤشر للدراسات الاستطلاعية.
  • تعنى بنشر نتائج البحوث الاستطلاعية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية , تصدر بشكل دوري  ولها هيئة علمية دولية فاعلة تشرف على عملها وتشمل مجموعة كبيرة لأفضل الأكاديميين من عدة دول ، حيث تشرف على تحكيم الأبحاث الواردة إلى المجلة . وتستند المجلة  إلى ميثاق أخلاقي لقواعد النشر فيها، و إلى لائحة داخلية تنظّم عمل التحكيم ، كما تعتمد “مجلة مؤشر للدراسات الاستطلاعية” في انتقاء محتويات أعدادها المواصفات الشكلية والموضوعية للمجلات الدولية المحكّمة.

Nationales ISSN-Zentrum für Deutschland
ISSN 2701-9233
Journal index of exploratory studies

 

للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-

https://democraticac.de/wp-content/uploads/2025/06/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%A4%D8%B4%D8%B1-%D9%84%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86-%D8%B9%D8%B4%D8%B1-%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%E2%80%93-%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%88-2025.pdf

ملخص :

تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على أثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة من وجهة نظرهم، وذلك بحسب متغيرات العمر، الجنس واختصاص الثانوية العامة. ومن أجل تحقيق أهدافها والتحقق من فرضياتها، تم اعتماد المنهج الوصفي – التحليلي واستخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية كمعامل ألفا كرونباخ والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية. هذا، وقد عمد الباحث إلى اختيار جميع طلبة السنة الثالثة الذين يحضرون بانتظام مقرر تجارب بحثية جماعية تحديدًا وكان عددهم 47 طالبًا وطالبة والمسجلين في السنة الأكاديمية 2024-2025. وبعد تطبيق أداة الاستبانة عليهم وجمع المعطيات لاحقًا وإجراء التحليلات والمعالجات الإحصائية، توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية:

  • عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) لأثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس)، تعزى إلى متغير العمر.
  • عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) لأثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس)، تعزى إلى متغير الجنس.
  • عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) لأثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس)، تعزى إلى متغير اختصاص الثانوية العامة.

Abstract

The current study aims at identifying the impact of using the cooperative learning strategy on developing creative thinking skills in a group research experiments course among third-year students from their perspectives, according to the variables of age, gender and high school major. Accordingly and in order to achieve its objectives and verify its hypotheses as well, the descriptive-analytical approach was adopted and a set of statistical methods were used, such as Cronbach’s alpha coefficient, arithmetic means, standard deviations and percentages.

The researcher specifically selected all third-year students (47 male and female students enrolled in the 2024-2025 academic year) who regularly attend the course itself. In addition and after administering a questionnaire to them, collecting data and conducting statistical analyses and some related processing, the study reached the following results:

  • There are no statistically significant differences at the significance level (0.05) for the effect of using the cooperative learning strategy in developing creative thinking skills in the group research experiments course among third-year students (Social Sciences-Lebanese University/Fifth Branch) attributed to age variable.
  • There are no statistically significant differences at the significance level (0.05) for the effect of using the cooperative learning strategy in developing creative thinking skills in the group research experiments course among third-year students (Social Sciences-Lebanese University/Fifth Branch) attributed to gender variable.
  • There are no statistically significant differences at the significance level (0.05) for the effect of using the cooperative learning strategy in developing creative thinking skills in the group research experiments course among third-year students (Social Sciences-Lebanese University/Fifth Branch) attributed to high school major variable.
  1. مقدمة

لا يستقيم أمر التعلم التعاوني على ما نعلم! إذا ما اكتفينا بشرط تنظيم مقاعد الطلبة حول طاولة دائرية والطلب منهم على الفور أن يعملوا بشكل جماعي، كما لو أنهم يمتلكون عقلًا واحدًا وقلبًا واحدًا. واعلم، أن ذلك لا يفيد أبعد من معنى الجمع بين أربعة أفراد أو خمسة على الأغلب، لأداء مهمة إجرائية محددة مسبقًا. وعليه، فإننا إذا ما حققنا في نواتج عدد لا بأس به من التجارب التعلمية الجماعية، لا بد نجد أن تلك النواتج لا تحمل معها سوى النذر اليسير من الفائدة والنفع.

وللعلم، فإنه لن يتحصل ثبوت أهمية العمل الجماعي عامة والتعلم التعاوني على وجه الخصوص، إلا إذا دققنا في اختيار من سيتولى مهمة قيادة هذه الجماعة أو تلك، بحيث يكون الأوسع معرفة والأكثر علمًا بين أقرانه؛ فيبدي من الخبرة والدراسة محاسن لا تنكر! وتاليًا اختيار الأفراد الذين يتميزون بصفات معينة يشار إليها بالبنان. وهذا أهدى إلى طريق الصواب، كونه يوفر ألفة بين الأفراد المتعاونين ويؤنس نفوسهم.

والتعلم التعاوني هو عمل جماعي تعاوني بين مجموعة من الطلبة غير المتجانسين (معرفيًّا ومهاريًّا واجتماعيًّا وانفعاليًّا)، بهدف الوصول إلى تحقيق أهداف محددة، يمارس فيها الطلبة مسؤوليات فردية وجماعية وتنافسية ومهارية عقلية وعملية، لإنجاز مهام تعليمية والوصول للحد الأعلى للتعلم (الحايك، 2017، ص132). إذًا، التعلم التعاوني نشاط يتضمن مجموعة صغيرة من المتعلمين، الذين يعملون معًا لحل مشكلة أو إتمام مهمة أو تحقيق ما (Garfield, 1993, pp.1-9).

أما تطبيقيًّا، فالتعلم التعاوني هو تقسيم الطلبة في الغرفة الصفية إلى مجموعات تعلم، يتألف كل منها من 4 إلى 5 أعضاء في الأعم الأغلب، بحيث يتمايزون من ناحية الجنس والتحصيل والكفايات العلمية. وعليه، يعمدون إلى المناقشة فيما بينهم لأداء مهمة معينة أو واجب محدد، وفي نهاية الوقت المعطى من جانب المعلم، يقوم هذا الأخير بمنح الدرجة التي تستحقها كل مجموعة. وعليه، بات هذا النوع من التعلم من الطرق التربوية التي تعتمد على إنشاء مجموعة صغيرة غير متجانسة من التلاميذ، للعمل معًا لفترة معينة، لأجل تحقيق أهداف التعلم المشترك والتي يتم تحقيقها بالتزام جميع أعضاء المجموعة بمهامهم المحددة (Johnson et al., 2014).

هذا، ويشيع بين الباحثين في المجال التربوي، أن العمل التعاوني في التعلم ليس جديدًا كل الجدة، ذلك أن جذوره تاريخية بعيدة الغور. وقد كانت بدايته التاريخية فلسفية، حيث تعرض له كثير من فلاسفة التربية عند اليونان وعلى رأسهم أفلاطون (Plato). وبعدها سما المجتمع الإسلامي سموه الرفيع، إذ برزت أهمية التعاون في تربية الفرد وبناء المجتمع، وكان لذلك التعاون أجره الجزيل وصدقته المحمودة.

وفي العصر الحديث، يذكر جونسون وآخرون (Johnson et al., 2006, pp.1-2) أن بدايات التعلم التعاوني كانت في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، حيث استخدمت المجموعات التعاونية في بريطانيا على نطاق واسع. وأن أول من أسهم في وضع الخطوط العريضة للتعلم التعاوني هو العالم باركر (Parker)، الذي أدخل مبدأ التعلم التعاوني التطبيقي في المدارس الابتدائية في الفترة ما بين (1875-1880).

أما في العام 1900، فقد تطورت تلك البداية على يد كيرت كوفكا (Kurt Koffka) أحد واضعي نظرية الجشطالت (Gestalt) والذي أكد على أن المجموعات عبارة عن وحدات متكاملة نشطة ترتكز على الاعتماد المتبادل بين أعضاء المجموعة وأن أسلوب المشاركة الجماعي لدى الفرد يتناسب مع مدى تتبع الموقف وتوجيهه. وبعدها جاء دور جون ديوي (John Dewey) في العام 1916، حيث أحدث ما يشبه الثورة في التعلم التعاوني في كتابه (الديمقراطية والتربية)، إذ أشار إلى أن حجرات الدراسة ينبغي أن تكون مرآة تعكس ما يجري في المجتمع الكبير وأن تعمل كمختبر لتعلم الحياة الواقعية. وقد اقتضى أن يخلق المعلمون في البيئة التعليمية نظامًا اجتماعيًّا يتسم بإجراءات ديمقراطية وأن مسؤوليتهم أن يثيروا دوافع المتعلمين ليعملوا متعاونين، وفيها (البيئة التعليمية) يتعلم الأفراد المبادىء الديمقراطية من خلال تفاعلاتهم اليومية؛ الواحد تلو الآخر (جابر، 1999، ص89). وبالرغم من الاهتمام بالتعلم التعاوني في القرن الماضي، إلا أن التركيز على تطبيقاته داخل الحجرة الصفية لم يبصر النور إلا عند بدايات السبعينيات، حيث بذلك الجهود لتطوير أنماطه وأساليبه.

وبناءً عليه، ولكي يكون التعلم تعاونيًّا بالفعل يلزم أن تتوفر فيه العناصر الآتية:

  • الاعتماد المتبادل الإيجابي: وهذا يتطلب تخصيص مكافأة تمنح على أسلوب العمل بين أفراد المجموعة، وعلى تعاونهم مع بعضهم البعض في التعلم، ولا تكون المكافأة على العمل الفردي داخل المجموعة (كوجك، 1997، ص318).
  • التفاعل المباشر المشجع: إن المجموعة الفاعلة هي التي يقوم فيها كل عضو بخدمة أعضاء مجموعته على أساس مبدأ التفاعل المشترك. كما أن انخراط الطلبة في مجموعات تعاونية عن طريق الحوار والمناقشة وتبادل الآراء، يؤدي إلى ظهور مجموعة من المؤشرات والأنماط الاجتماعية؛ فنجد العون، الدعم، المساعدة، الاتجاه الإيجابي نحو الزملاء في الحجرة الصفية وتقبل المسؤولية.
  • المحاسبة الفردية: بمعنى أن تقدير العمل النهائي للمجموعة، يتم بناءً على مدى جودة وإتقان أداء كل فرد في المجموعة، لما كلف به من عمل (كوجك، 1997، ص318).
  • المعالجة الجمعية: تعد هذه الخطوة بمنزلة تقويم لعمل المجموعة؛ فعن طريقها يقوم أفراد المجموعة بمناقشة مدى نجاحهم في تحقيق أهداف عملهم والتعرف على مستوى التفاعل بينهم، وصولًا إلى الأداء الصحيح لمهامهم. وللمعلم دوره في هذا التقويم؛ سواءً للمجموعة الواحدة أو لعمل الصف ككل (محمود، 2002، ص31).

وهكذا، نجد أن الغرض من المعالجة الجمعية هو توضيح وتحسين فاعلية الأعضاء في إسهامهم في الجهود التعاونية التي تبذلها المجموعة، وأن تتخذ قرارًا تحدد فيه أي سلوك ينبغي استمراره وأي سلوك ينبغي تغييره.

  • المهارات الاجتماعية: حتى يظفر الأعضاء بفاعلية العمل الجماعي، كان لا بد من مهارات لازمة يستوفيها كل منهم؛ كالقدرة على القيادة، بناء الثقة، النظرة الإيجابية للذات، التواصل البناء، الاستماع الجيد وغيرها كثير.

ولهذا نرى أن الدول المتقدمة اليوم تركز على تحديث الطرق التدريسية وجعلها تهتم باستثمار مهارات التفكير والتركيز أكثر على نشاط المتعلم ومشاركته الإيجابية في الصف تحت إشراف المعلم وتوجيهه. ومن هذه الأساليب الحديثة أسلوب التعلم التعاوني (الموسوي، 2015، ص19). ولأن التعلم التعاوني بات من الاستراتيجيات الحديثة في التعليم، ما يهدف إلى تفعيل النشاط الذهني لدى الطلبة الذين يعملون في مجموعات منضبطة ومنتجة؛ فقد أشار الدارسون إلى أهمية ربط تلك الاستراتيجية بتنيمة مهارات التفكير الإبداعي لديهم.

من هنا، برزت الحاجة إلى بناء اتجاهات جديدة في عملية التعليم – التعلم، لأجل جعل المادة التعليمية هادفة وجاذبة ومثيرة للتعلم. ولعل من أبرز ما يتمخض عن هذا الأمر؛ تحسين الأداء، تنمية روح التعاون بين المتعلمين، إشاعة جو من الألفة والمحبة بينهم، الأداء الجيد وتبادل الخبرات.

ومن نافل القول، أن تعليم المهارات الإبداعية حاجة ملحة وضرورية في المؤسسات التربوية على تنوعها واختلافها، وأن العناية بالإبداع لدى المتعلم بات أمرًا لازمًا لا مفر منه ولا مهرب. وهذا ما يعتبر غاية العملية التربوية هذه الأيام، لأنه السبيل الوحيد للابتعاد عن أسلوب التلقين الذي أثقل على أساليب التعليم الكلاسيكية التقليدية ردحًا طويلًا من الزمن.

  1. دراسة الحال وطرح الإشكالية

هذا، وقد شهدت السنوات الأخيرة محاولة جادة ودؤوبة، لتحميل المتعلم جزءًا من العملية التعليمية – التعلمية، جنبًا إلى جنب مع المعلم الذي بقي يحمل على عاتقه الأجزاء الأخرى. وبناءً عليه، تضمنت تلك المحاولة استراتيجيات عديدة لتحقيق غرضها، والتي منها – مثالًا لا حصرًا – التعلم الإتقاني والتعلم النشط والتعلم الاكتشافي. ومن جهة أخرى، فقد انفردت كل استراتيجية بأسلوبها الخاص وطريقتها الخاصة في التطبيق. وهكذا، اعتبرت استراتيجية التعلم التعاوني واحدة من تلك الاستراتيجيات ذات الصيت المشاع في الأوساط التربوية والتي تتمحور بالضرورة حول المتعلم، جاعلة من التعلم تعلمًا ذا هدف ومعنًى.

ومن الدراسات ذات الصلة:

  • دراسة الحنفي (2002): أثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني على تنمية مهارات التفكير الابتكاري والتفكير الناقد لدى الطالب المعلم (تخصص دراسات اجتماعية)- محافظة القاهرة.

هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى الكشف عن أثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني على تنمية مهارات التفكير الابتكاري والتفكير الناقد لدى الطالب المعلم (تخصص دراسات اجتماعية)- محافظة القاهرة.

عينة الدراسة: تكونت الدراسة من (100) طالب وطالبة، تم اختيارهم بطريقة عشوائية من كلية التربية ببني سويف، موزعين بين المجموعتين التجريبية والضابطة.

أداتا الدراسة: اختبار التفكير الابتكاري واختبار التفكير الناقد.

نتائج الدراسة: أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائيًّا بين متوسطي درجات الطلاب في المجموعتين التجريبية والضابطة لصالح المجموعة التجريبية. كما وجدت علاقة ارتباطية موجبة قوية بين درجات الطلاب في اختبار التفكير الابتكاري واختبار التفكير الناقد. كما أوضحت النتائج فعالية التعلم التعاوني كاستراتيجية تدريس في تنمية مهارات التفكير الابتكاري والتفكير الناقد لدى الطالب المعلم في الدراسات الاجتماعية.

  • دراسة الرواشدة والقضاة (2003): أثر التعلم التعاوني في تنمية التفكير لطلبة الثامن الأساسي واستقصاء أثر الجنس في تنمية التفكير الإبداعي.

هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى الكشف عن أثر التعلم التعاوني في تنمية التفكير لطلبة الثامن الأساسي واستقصاء أثر الجنس في تنمية التفكير الإبداعي.

مجتمع الدراسة: تكون مجتمع الدراسة من 2754 طالبًا وطالبة من الصف الثامن الأساسي.

عينة الدراسة: تكونت الدراسة المختارة بالعشوائية الطبقية من (139) طالبًا وطالبة في أربع شعب من مدرستين حكوميتين.

نتائج الدراسة: أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائيًّا عند مستوى دلالة (0.05) لصالح طلبة المجموعة التي درست باستخدام التعلم التعاوني مقارنة بطلبة المجموعة التي درست بالطريقة التقليدية. كما أوضحت النتائج عدم وجود فروق في التفكير الإبداعي بين الجنسين (النوع الاجتماعي).

  • دراسة الديوان (2007): أثر استخدام أساليب تدريسية في تنمية بعض القدرات الإبداعية الحركية في درس التربية الرياضية لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي.

هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى تتبع أثر استخدام أساليب تدريسية في تنمية بعض القدرات الإبداعية الحركية في درس التربية الرياضية لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي.

عينة الدراسة: تلميذات الصف الخامس الابتدائي.

برنامج الدراسة: تم إعداد برنامج تعليمي مقترح، حيث نفذ بأساليب (حل المشكلات، التعليم التعاوني والأمري)، وذلك للتعرف على فاعلية الأساليب المستخدمة ومعرفة أفضلها في تنمية بعض القدرات الإبداعية الحركية، وهي الطلاقة الحركية، المرونة الحركية والأصالة الحركية.

نتائج الدراسة: أظهرت نتائج الدراسة أن مجموعة أسلوب حل المشكلات، قد تفوقت على باقي المجاميع في تنمية بعض القدرات الإبداعية الحركية. وتلتها مجموعة أسلوب التعلم التعاوني ثم مجموعة الأسلوب الأمري.

  • دراسة القضاة (2009): أثر استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية التفكير الإبداعي عند طلبة الصف التاسع الأساسي في مبحث التاريخ.

هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية التفكير الإبداعي عند طلبة الصف التاسع الأساسي في مبحث التاريخ.

عينة الدراسة: تكونت الدراسة من (124) طالبًا وطالبة من طلاب الصف التاسع الأساسي.

أداة الدراسة: اختبار تورانس للتفكير الإبداعي الصورة اللفظية ” أ “، بصورته المعدلة للبيئة الأردنية.

نتائج الدراسة: أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائيًّا تجاه المجموعة التي درست باستخدام التعلم التعاوني مقارنة بالمجموعة التقليدية ووجود فروق في التفكير الإبداعي بين الطلاب والطالبات تجاه الطالبات.

  • دراسة رمضان (2011): فاعلية استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تدريس الجغرافيا على التحصيل الدراسي وتنمية مهارة الطلبة في حل المشكلات لدى عينة من طلبة الصف الثاني الثانوي الأدبي في دمشق.

هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى قياس فاعلية استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تدريس الجغرافيا على التحصيل الدراسي وتنمية مهارة الطلبة في حل المشكلات لدى عينة من طلبة الصف الثاني الثانوي الأدبي في دمشق.

منهج الدراسة: المنهج الوصفي- التحليلي.

أدوات الدراسة:

  • برنامج تعليمي مصمم وفق استراتيجية التعلم التعاوني.
  • اختبار تحصيلي (قبلي، بعدي ومؤجل) من تصميم الباحث.
  • اختبار مهارة الطلبة في حل المشكلات.
  • مقياس اتجاهات الطلبة نحو استراتيجية التعلم التعاوني.
  • بطاقة ملاحظة.

نتائج الدراسة:

  • دلت النتائج على فاعلية استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تدريس الجغرافيا على التحصيل الدراسي وتنمية مهارة الطلبة في حل المشكلات؛ إذ تفوق طلبة المجموعة التجريبية على طلبة المجموعة الضابطة وفق نتائجهم في الاختبارين، من حيث زيادة نسبة الكسب المعدل والوصول إلى مستويات إتقان عالية (78% وما فوق).
  • فاعلية استراتيجية التعلم التعاوني، التي مكنت طلبة المجموعة التجريبية من الاحتفاظ بالمعلومات، وبقاء أثر التعلم بصورة أفضل منه لدى المجموعة الضابطة التي درست بالطرائق العرضية وفق نتائج الاختبار المؤجل.
  • دراسة عطا الله، زيتوني، بن خالد وتواتي (2013): التعرف على فاعلية استخدام برنامج بالألعاب الرياضية، مبني على حل المشكلات في كل من التعليم التعاوني المصغر وللأزواج لتنمية التفكير الإبداعي وفي تطوير بعض المهارات الأساسية (الجري، الرمي والقفز) عند أطفال القسم التحضيري بمدرسة (300) مسكن بولاية مستغانم.

هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى التعرف على فاعلية استخدام برنامج بالألعاب الرياضية، مبني على حل المشكلات في كل من التعليم التعاوني المصغر وللأزواج لتنمية التفكير الإبداعي وفي تطوير بعض المهارات الأساسية (الجري، الرمي والقفز) عند أطفال القسم التحضيري بمدرسة (300) مسكن بولاية مستغانم.

عينة الدراسة: تكونت الدراسة من (48) طفلًا، تم اختيارهم بطريقة عمدية، وقد توزعوا على ثلاثة أفواج.

منهج الدراسة: المنهج شبه – التجريبي.

برنامج الدراسة: تم إعداد برنامج تعليمي مقترح، نفذ بأساليب (التعليم التعاوني للمجموعات المصغرة، التعليم التعاوني للأزواج والأمري)، ليتعرفوا على فاعلية الأساليب الثلاثة في تنمية بعض القدرات الإبداعية وتطوير بعض المهارات الأساسية ( الجري، الرمي والقفز). وقد نفذ هذا البرنامج في مدة شهر ونصف، بمعدل أربع حصص في الأسبوع، بحيث دامت كل حصة مدة (45) دقيقة.

نتائج الدراسة: أظهرت نتائج الدراسة أن أسلوب استخدام التعليم التعاوني بمختلف أنواعه، له أثر إيجابي في تنمية التفكير الإبداعي والعمل المهاري، إلا أن استخدام طريقة الأزواج تساعد على تنمية التفكير الإبداعي بصورة أفضل، وطريقة المجموعات المصغرة تساهم في تنمية المهارات الأساسية (الجري، القفز والرمي).

  • دراسة جون وميرا (John & Meera, 2014): أثر استراتيجية التعلم التعاوني على مهارات التفكير الإبداعي لدى طلاب المدارس الثانوية.

هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى معرفة أثر استراتيجية التعلم التعاوني على مهارات التفكير الإبداعي لدى طلاب المدارس الثانوية.

عينة الدراسة: تكونت الدراسة من (110) طالبًا من طلاب المرحلة الثانوية، موزعين على مجموعتين.

منهج الدراسة: المنهج شبه – التجريبي، حيث درست المجموعة الأولى التجريبية باستراتيجية التعلم التعاوني في مقرر الرياضيات ودرست المجموعة الثانية الضابطة بالطريقة الاعتيادية.

أداة الدراسة: قياس قبلي وقياس بعدي للتفكير الإبداعي.

نتائج الدراسة: أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في التفكير الإبداعي لدى طلاب مجموعتي البحث، تجاه المجموعة التجريبية التي درست باستراتيجية التعلم التعاوني.

  • دراسة عبد المطلب والغانم (2018): أثر استراتيجية التعلم التعاوني في التفكير الإبداعي (والتحصيل الأكاديمي) لدى طلاب جامعة الكويت ذوي أحادية الرؤية وذوي تعددية الرؤية في التفكير.

هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى معرفة أثر استراتيجية التعلم التعاوني في التفكير الإبداعي (والتحصيل الأكاديمي) لدى طلاب جامعة الكويت ذوي أحادية الرؤية وذوي تعددية الرؤية في التفكير.

عينة الدراسة: تكونت الدراسة النهائية من (210) طالبًا وطالبة من جامعة الكويت.

أداة الدراسة: مقياس تورانس للتفكير الإبداعي الصورة اللفظية ” أ “.

نتائج الدراسة:

  • وجود فروق دالة إحصائيًّا بين المجموعة التجريبية الأولى (ذوي أحادية الرؤية في التفكير) والمجموعة الضابطة في التفكير الإبداعي (والتحصيل الأكاديمي) في القياس البعدي في اتجاه المجموعة التجريبية الأولى.
  • عدم وجود فروق بين المجموعتين في بعد الطلاقة من أبعاد التفكير الإبداعي.
  • وجود فروق دالة إحصائيًّا بين المجموعتين في القياس البعدي في اتجاه المجموعة التجريبية الثانية.
  • دراسة قشمر (2018): أثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الأساسية الدنيا (1-4) في مبحث العلوم من وجهة نظر معلمي ومعلمات المدارس الحكومية الأساسية الفلسطينية.

هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الأساسية الدنيا (1-4) في مبحث العلوم من وجهة نظر معلمي ومعلمات المدارس الحكومية الأساسية الفلسطينية.

عينة الدراسة: تكونت الدراسة من (132) من معلمي ومعلمات مبحث العلوم للمرحلة الأساسية الدنيا (1-4) في المدارس الحكومية الأساسية الفلسطينية.

أداة الدراسة: الاستبانة.

نتائج الدراسة:

  • ارتفاع (على الأبعاد كافة) أثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الأساسية الدنيا (1-4) في مبحث العلوم من وجهة نظر معلمي ومعلمات المدارس الحكومية الأساسية الفلسطينية.
  • عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في أثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الأساسية الدنيا (1-4) في مبحث العلوم من وجهة نظر معلمي ومعلمات المدارس الحكومية الأساسية الفلسطينية، تعزى إلى متغير النوع الاجتماعي.
  • عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في أثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الأساسية الدنيا (1-4) في مبحث العلوم من وجهة نظر معلمي ومعلمات المدارس الحكومية الأساسية الفلسطينية، تعزى إلى متغير المؤهل العلمي.
  • عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في أثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الأساسية الدنيا (1-4) في مبحث العلوم من وجهة نظر معلمي ومعلمات المدارس الحكومية الأساسية الفلسطينية، تعزى إلى متغير سنوات الخبرة.
  • دراسة عوادة (2019): أثر استراتيجية التعلم التعاوني (جيكسو) في التفكير الإبداعي (والدافعية) نحو تعلم العلوم لدى طلبة الصف الخامس الأساسي في مديرية نابلس.

هدف الدراسة: الكشف عن أثر استراتيجية التعلم التعاوني (جيكسو) في التفكير الإبداعي (والدافعية) نحو تعلم العلوم لدى طلبة الصف الخامس الأساسي في مديرية نابلس.

عينة الدراسة: تكونت الدراسة من (50) طالبة، موزعات بالتساوي على شعبتين دراسيتين في مدرسة الحاج علي الطيبي الأساسية بمديرية نابلس.

منهج الدراسة: المنهج شبه – التجريبي، حيث عينت المجموعة الأولى عشوائيًّا كمجموعة تجريبية، حيث طبق عليها استراتيجية (جيكسو)، بينما طبقت الطريقة الاعتيادية على المجموعة الثانية لتمثل المجموعة الضابطة.

أداتا الدراسة: اختبار التفكير الإبداعي واستبانة لقياس دافعية التعلم نحو تعلم العلوم.

نتائج الدراسة: أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات درجات الطالبات في التفكير الإبداعي لصالح المجموعة التجريبية. كما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات درجات الطالبات في الدافعية نحو تعلم العلوم لصالح المجموعة التجريبية.

وإن ما ساهم في بناء إشكالية هذا البحث هو الدراسة الاستطلاعية التي قام بها الباحث في مجتمع الدراسة، سيما وأنه هو الذي يقوم بنفسه بشرح المقرر بطريقة عمل المجموعات، حيث لاحظ أن التعلم التعاوني يساهم إلى حد بعيد في تنمية القدرة على التفكير المنهجي والمنظم بشكل عام والتفكير الإبداعي على نحو مخصوص. كل هذا – إضافة إلى الدراسات السابقة التي أدرجت من قبل – أدى إلى بلورة الشكل النهائي لإشكالية البحث.

هذا، وينبثق عن إشكالية الدراسة السؤال الرئيس الآتي:

ما أثر استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية

لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس) من وجهة نظرهم؟

  1. أسئلة الدراسة

وتنبثق من إشكالية الدراسة الأسئلة الفرعية الآتية:

  • هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) لأثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس) من وجهة نظرهم، تعزى إلى متغير العمر؟
  • هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) لأثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس) من وجهة نظرهم، تعزى إلى متغير الجنس؟
  • هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) لأثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس) من وجهة نظرهم، تعزى إلى متغير اختصاص الثانوية العامة؟
  1. فرضيات الدراسة

4-1. الفرضية الرئيسة

يوجد أثر لاستراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس) من وجهة نظرهم.

4-2. الفرضيات الفرعية

4-2-1. الفرضية الفرعية الأولى: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) لأثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس) من وجهة نظرهم، تعزى إلى متغير العمر.

4-2-2. الفرضية الفرعية الثانية: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) لأثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس) من وجهة نظرهم، تعزى إلى متغير الجنس.

4-2-3. الفرضية الفرعية الثالثة: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) لأثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس) من وجهة نظرهم، تعزى إلى متغير اختصاص الثانوية العامة.

  1. أهداف الدراسة

5-1. معرفة أثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس) من وجهة نظرهم بشكل عام.

5-2. معرفة فيما إذا كان هناك فروق في استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس) من وجهة نظرهم، تعزى إلى متغيرات العمر، الجنس واختصاص الثانوية العامة.

  1. أهمية الدراسة

تكمن أهمية الدراسة في كونها تركز على الأثر الذي يحدثه استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس) من وجهة نظرهم.

وتبرز أهمية الدراسة الحالية في مرحلة تندر فيها الدراسات والأبحاث الجامعية، التي تتناول موضوعة التعلم التعاوني وربطها بمهارات التفكير الإبداعي خاصة. وإذا كان هذا الأمر هكذا، فإن الدراسة التي بين أيدينا، قد تفتح المجال أمام الباحثين المهتمين لإجراء دراسات مشابهة، مع تناول متغيرات أخرى وذلك لأجل البحث عن السبل الكفيلة لتنمية مهارات التفكير لدى الطلبة وبخاصة مهارة التفكير الإبداعي.

  1. حدود الدراسة

7-1. حدود مكانية: العلوم الاجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس، صيدا.

7-2. حدود بشرية: طلبة السنة الثالثة.

7-3. حدود زمانية: العام الأكاديمي 2024-2025.

7-4. حدود موضوعية: دراسة أثر استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية.

  1. تعريف المصطلحات

8-1. الاستراتيجية: هي مجموعة من التحركات المخطط لها والتي يقودها المعلم، وتؤدي إلى الوصول إلى نتائج معينة مقصودة، تحول دون حدوث ما يعاكسها أو يناقضها. وتهتم الاستراتيجية التدريسية بالوصول بالتلميذ إلى هدف معين، كما أنها تقي هذا التلميذ من أي نواتج سلبية أو عدم الدقة أو الفشل أو فقدان النفس (العزاوي، 2009، ص155).

8-2. التعلم التعاوني: هو استراتيجية من استراتيجيات التدريس، تقوم على أساس التعاون وتبادل المسؤولية في التعلم بين أفراد المجموعة التعاونية وتفاعلهم مع بعضهم والتكامل فيما بينهم للوصول إلى التعلم المنشود. ويبنى التعلم التعاوني على أساس تقسيم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة – أفرادها بين (4-6) – يمارسون فيها نشاطًا تعليميًّا يرمي إلى تحقيق هدف أو أهداف تعليمية واجتماعية، تتصل بهم أفرادًا ومجموعة بطريقة أفضل من مجموع أعمالهم الفردية (عطية، 2008، ص11).

إجرائيًّا: يعرف الباحث التعلم التعاوني بأنه إحدى الاستراتيجيات التي يتم من خلالها تقسيم المتعلمين إلى مجموعات صغيرة غير متجانسة، بحيث تضم مستويات معرفية متباينة، لأجل التعاون فيما بينهم بغية أداء مهمة أو حل مشكلة يطرحها المعلم عليهم. وهكذا، يكون كل متعلم مسؤولًا عن تعلمه وعن تعليم بقية أفراد مجموعته.

8-3. التفكير الإبداعي

8-3-1. هو عملية عقلية هادفة وموجهة مدفوعة برغبة الفرد القوية لإيجاد حلول أصيلة ومبتكرة تخرجه عن الإطار المألوف (الخرابشة، 2018).

8-3-2. هو نشاط عقلي يهدف لحل مشكلة ما، بطرق متعددة ذات نطاق جديد وغير مكرر (جحجاح، 2016).

  1. منهجية الدراسة وأدواتها

اعتمد الباحث على المنهج الوصفي – التحليلي، كونه يلائم طبيعة الدراسة، الأمر الذي يتطلب جمع البيانات من ميدان الدراسة ومن ثم تحليلها وتفسيرها، بغية استخلاص دلالاتها وصولًا إلى الخلاصة النهائية. ومن المعلوم، أنه في هذا النوع من الدراسات لا بد من اللجوء إلى وصف الظاهرة المدروسة كما هي في الواقع – وصفًا كميًّا – لتبيان الأثر الذي يحدثه استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس) من وجهة نظرهم.

أما التقنية المستخدمة لجمع البيانات، فكانت الاستبانة التي وزعت على الطلبة أنفسهم وهي مؤلفة من الأقسام الآتية:

  • القسم الأول: البيانات الديمغرافية (العمر، الجنس واختصاص الثانوية العامة)
  • القسم الثاني: يتألف من خمسة أبعاد كالآتي:
# البعد عدد الفقرات الفقرات
1 الأول: الأهداف 7 1-7
2 الثاني: الأنشطة 10 8-17
3 الثالث: الإبداع 7 18-24
4 الرابع: المقرر 7 25-31
5 الخامس: البيئة الجامعية 5 32-36
المجموع 36 ……..

 

  1. 10. الخصائص السيكومترية لأداة الدراسة

   خضعت أداة الدراسة لإجراءات الصدق والثبات، وذلك وفق الآتي:

  • الصدق

قام الباحث بعرض الأداة على مجموعة من المحكمين لإبداء الرأي والمشورة وكذلك حساب صدق الاتساق الداخلي بين كل فقرة والبعد الذي تنتمي إليه، وأيضًا بين كل بعد والأداة ككل. وتبين أن معاملات الارتباط دالة إحصائيًّا عند مستوى دلالة (0.05)، حيث تراوحت ما بين 0.89 و 0.93. وهكذا اعتبرت فقرات الأداة صادقة لما وضعت لقياسه.

 

  • الثبات

قام الباحث كذلك بحساب ثبات الأداة بطريقة معامل ألفا كرونباخ (Cronbach’s alpha)، حيث تراوحت قيم معامل ألفا لجميع الأبعاد ما بين (0.99 و 0.99) وقيمة معامل ألفا الكلية (0.99).

  1. مجتمع الدراسة

تكون مجتمع الدراسة من طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس) والذين يواظبون على حضور مقرر تجارب بحثية جماعية. وهذه بيانات مجتمع الدراسة:

جدول رقم (1): بيانات مجتمع الدراسة.

م المؤسسة التربوية الكلية المقرر عدد الطلبة
1 الجامعة

اللبنانية

كلية العلوم

الاجتماعية

تجارب بحثية

جماعية

47

المصدر: جدول من إعداد الباحث.

  1. عرض نتائج الاستبانة

12-1. توزع أفراد العينة بحسب متغير العمر

جدول رقم (2): بيانات مجتمع الدراسة بحسب متغير العمر.

العمر التكرار النسبة (%)
بين 18 و 22 سنة 20 42
بين 22 و 26 سنة 11 23
بين 26 و 30 سنة 4 10
30 سنة وما فوق 12 25
المجموع 47 100

المصدر: جدول من إعداد الباحث.

رسم بياني رقم (1): توزع أفراد المجتمع بحسب متغير العمر (التكرارات).

المصدر: رسم بياني من إعداد الباحث.

رسم بياني رقم (2): توزع أفراد المجتمع بحسب متغير العمر (النسب المئوية).

المصدر: رسم بياني من إعداد الباحث.

يتضح من الرسمين البيانيين رقم (1) ورقم (2) أن أغلبية أفراد مجتمع الدراسة تتراوح أعمارهم بين (18 و 22 سنة؛ بتكرار يساوي 20 ونسبة تبلغ 42%)، ومن ثم الأفراد الذين يبلغون من العمر (30 سنة وما فوق؛ بتكرار يساوي 12 ونسبة تبلغ 25%)، على أن تأتي بعدهم الفئة العمرية (22 و 26 سنة؛ بتكرار يساوي 11 ونسبة تبلغ 23%)، وأخيرًا الفئة العمرية (26 و 30 سنة؛ بتكرار يساوي 4 ونسبة تبلغ 10%).

12-2. توزع أفراد العينة بحسب متغير الجنس

جدول رقم (3): بيانات مجتمع الدراسة بحسب متغير الجنس.

الجنس التكرار النسبة (%)
ذكر 4 8.5
أنثى 43 91.5
المجموع 47 100

المصدر: جدول من إعداد الباحث.

رسم بياني رقم (3): توزع أفراد المجتمع بحسب متغير الجنس (التكرارات).

المصدر: رسم بياني من إعداد الباحث.

رسم بياني رقم (4): توزع أفراد المجتمع بحسب متغير الجنس (النسب المئوية).

المصدر: رسم بياني من إعداد الباحث.

يتضح من الرسمين البيانيين رقم (3) ورقم (4) أن أغلبية أفراد مجتمع الدراسة هم من الإناث (بتكرار يساوي 43 ونسبة تبلغ 91.5%)، ومن ثم يأتي الذكور (بتكرار يساوي 4 ونسبة تبلغ 8.5%). ومرد هذا الفارق يعود إلى أن نسبة الإناث اللواتي يتوجهن نحو دراسة العلوم الإنسانية تكون أكبر عادة من نسبة الذكور.

12-3. توزع أفراد العينة بحسب متغير اختصاص الثانوية العامة

جدول رقم (4): بيانات مجتمع الدراسة بحسب متغير اختصاص الثانوية العامة.

اختصاص الثانوية العامة التكرار النسبة (%)
اجتماع واقتصاد 37 78.7
علوم عامة 0 0
علوم حياة 6 12.8
آداب وإنسانيات 4 8.5
المجموع 47 100

المصدر: جدول من إعداد الباحث.

رسم بياني رقم (5): توزع أفراد المجتمع بحسب متغير اختصاص الثانوية العامة (التكرارات).

المصدر: رسم بياني من إعداد الباحث.

رسم بياني رقم (6): توزع أفراد المجتمع بحسب متغير اختصاص الثانوية العامة (النسب المئوية).

المصدر: رسم بياني من إعداد الباحث.

يتضح من الرسمين البيانيين رقم (5) ورقم (6) أن أغلبية أفراد مجتمع الدراسة، درسوا اختصاص اجتماع واقتصاد في الثانوية العامة (بتكرار يساوي 37 ونسبة تبلغ 78.7%)، ومن ثم الأفراد الذين درسوا اختصاص علوم الحياة (بتكرار يساوي 6 ونسبة تبلغ 12.8%)، على أن يأتي بعدهم الأفراد الذين درسوا اختصاص آداب وإنسانيات (بتكرار يساوي 4 ونسبة تبلغ 8.5%). ولم تلحظ الدراسة أفرادًا درسوا اختصاص علوم عامة.

  1. المحك المعتمد في الدراسة

يمكن احتساب المتوسطات الحسابية الخاصة بمقياس ليكرت الخماسي الترتيبي وفق الآتي:

جدول رقم (5): الخيارات، الأوزان، المتوسطات الحسابية المفترضة ودرجات الموافقة المعتمدة. 

خيارات المقياس الخماسي الوزن المتوسط الحسابي المفترض درجة الموافقة

المعتمدة

أوافق بشدة

أوافق

محايد

لا أوافق

لا أوافق بشدة

5

4

3

2

1

5 – 4.20

4.19 – 3.40

3.39 – 2.60

2.59 – 1.80

1.79 – 1

عالية

جيدة

متوسطة

منخفضة

ضعيفة

المصدر: جدول من إعداد الباحث بحسب مقياس ليكرت الخماسي.

  1. 14. المعالجة الإحصائية

   بعد الفراغ من جمع البيانات من ميدان الدراسة، تمت الاستعانة بالبرنامج الإحصائي SPSS، لغرض معالجة تلك البيانات إحصائيًّا، حيث تم استخراج المتوسطات الحسابية الموزونة والنسب المئوية.

  1. النتائج المتعلقة بالفرضيات

15-1. الفرضية الرئيسة

نص الفرضية

يوجد أثر لاستراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس) من وجهة نظرهم.

15-1-1. البعد الأول/الأهداف

# الفقرات المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الوزن النسبي درجة الموافقة الترتيب
1. التعلم التعاوني ذو أهمية تفوق أهمية الطريقة التقليدية. 4.60 0.54 92 عالية 1
2. تقسيم العمل في التعلم التعاوني يشجع المتعلمين. 4.55 0.50 91 عالية 3
3. التعلم التعاوني يحسن العلاقة بين المحاضر والمتعلم. 4.43 0.50 87 عالية 4
4. بإمكان المحاضر أن يحقق نجاحًا أفضل في التعليم باستخدام استراتيجية التعلم التعاوني. 4.43 0.54 87 عالية 4
5. يقتصر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني على بعض المواد دون غيرها. 3.38 0.95 77 متوسطة 5
6. توزيع الأدوار بين المتعلمين في التعلم التعاوني من أهم أسباب نجاحه. 4.57 0.54 91 عالية 2
7. توزيع المهام بين المتعلمين في التعلم التعاوني من أهم أسباب نجاحه. 4.60 0.50 92 عالية 1
الدرجة الكلية 4.36 0.31 87 عالية  

قراءة نتائج البعد الأول/الأهداف

تشير النتائج إلى أن جميع المتوسطات الحسابية تتراوح بين (3.38 و4.60) وانحرافات معيارية بين (0.50 و 0.95) وأوزان نسبية بين (77 و 92). هذا، وقد حلت الفقرتان ” التعلم التعاوني ذو أهمية تفوق أهمية الطريقة التقليدية ” و ” توزيع المهام بين المتعلمين في التعلم التعاوني من أهم أسباب نجاحه ” في المرتبة الأولى، بمتوسط حسابي 4.60 لكل منهما وانحراف معياري 0.54 و 0.50 على التوالي ووزن نسبي 92 لكل منهما وباستجابات عالية.

وبالمقابل، حلت الفقرة ” يقتصر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني على بعض المواد دون غيرها ” في المرتبة الأخيرة، بمتوسط حسابي 3.38 وانحراف معياري 0.95 ووزن نسبي 77 وباستجابات متوسطة.

أما المتوسط الحسابي الكلي فبلغ 4.36 بانحراف معياري 0.31 ووزن نسبي 87. وذلك يشير إلى أن استجابات أفراد العينة حول هذا البعد كانت عالية.

15-1-2. البعد الثاني/الأنشطة

# الفقرات المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الوزن النسبي الدرجة الترتيب
8. يدرب المحاضر المتعلمين على فهم مشكلاتهم. 4.19 0.61 84 جيدة 3
9. يدرب المحاضر المتعلمين على حل مشكلاتهم. 4.02 0.64 80 جيدة 6
10. يساعد المحاضر المتعلمين في تنظيم المواقف التي تواجههم. 4.11 0.60 82 جيدة 5
11. يساعد المحاضر المتعلمين في ابتكار أفكار جديدة. 4.38 0.57 88 عالية 2
12. يشجع المحاضر المتعلمين الذين يطرحون أفكارًا جديدة. 4.45 0.62 89 عالية 1
13. يعرض المحاضر أنشطة مصورة تساعد في حل المشكلات. 4.13 0.71 83 جيدة 4
14. تساعد استراتيجية التعلم التعاوني المحاضر في إدارة الصف. 4.13 0.82 83 جيدة 4
 

15.

تكفي الحصة الدراسية لتنفيذ المحاضرة من خلال تطبيق استراتيجية التعلم التعاوني. 3.70 0.93 74 جيدة 9
16. يمكن أن تحدث أخطاء أثناء تطبيق استراتيجية التعلم التعاوني. 3.77 0.76 75 جيدة 8
 

17.

يمكن إعادة ترتيب مقاعد الغرفة الصفية بسهولة لتنفيذ استراتيجية التعلم التعاوني.  

3.91

 

0.80

 

78

 

جيدة

 

7

الدرجة الكلية 4.08 0.41 82 جيدة  

قراءة نتائج البعد الثاني/الأنشطة

تشير النتائج إلى أن جميع المتوسطات الحسابية تتراوح بين (3.70 و4.45) وانحرافات معيارية بين (0.62 و 0.93) وأوزان نسبية بين (74 و 89). هذا، وقد حلت الفقرة ” يشجع المحاضر المتعلمين الذين يطرحون أفكارًا جديدة ” في المرتبة الأولى، بمتوسط حسابي 4.45 وانحراف معياري 0.62 ووزن نسبي 89 وباستجابات عالية.

وبالمقابل، حلت الفقرة ” تكفي الحصة الدراسية لتنفيذ المحاضرة من خلال تطبيق استراتيجية التعلم التعاوني ” في المرتبة الأخيرة، بمتوسط حسابي 3.70 وانحراف معياري 0.93 ووزن نسبي 74 وباستجابات جيدة.

أما المتوسط الحسابي الكلي فبلغ 4.08 بانحراف معياري 0.41 ووزن نسبي 82. وذلك يشير إلى أن استجابات أفراد العينة حول هذا البعد كانت جيدة.

15-1-3. البعد الثالث/الإبداع

# الفقرات المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الوزن النسبي الدرجة الترتيب
18. الإبداع مهارة يمكن تعلمها. 3.98 0.99 80 جيدة 6
19. الإبداع سلوك يمكن تعلمه. 3.66 1.05 73 جيدة 7
20. عدم إدراك مفهوم الإبداع يؤثر سلبًا على تعلم الإبداع. 4.21 0.72 84 عالية 5
21. إدراك مفهوم الإبداع يؤثر إيجابًا على تعلم الإبداع. 4.36 0.61 87 عالية 4
22. التجريب ينمي الإبداع. 4.43 0.65 89 عالية 2
23. المحاولة تنمي الإبداع. 4.60 0.54 92 عالية 1
24. الحلول الجديدة تنمي الإبداع. 4.38 0.53 88 عالية 3
الدرجة الكلية 4.23 0.50 85 عالية  

قراءة نتائج البعد الثالث/الإبداع

تشير النتائج إلى أن جميع المتوسطات الحسابية تتراوح بين (3.66 و4.60) وانحرافات معيارية بين (0.54 و 1.05) وأوزان نسبية بين (73 و 92). هذا، وقد حلت الفقرة ” المحاولة تنمي الإبداع ” في المرتبة الأولى، بمتوسط حسابي 4.60 وانحراف معياري 0.54 ووزن نسبي 92 وباستجابات عالية.

وبالمقابل، حلت الفقرة ” الإبداع سلوك يمكن تعلمه ” في المرتبة الأخيرة، بمتوسط حسابي 3.66 وانحراف معياري 1.05 ووزن نسبي 73 وباستجابات جيدة.

أما المتوسط الحسابي الكلي فبلغ 4.23 بانحراف معياري 0.50 ووزن نسبي 85. وذلك يشير إلى أن استجابات أفراد العينة حول هذا البعد كانت عالية.

15-1-4. البعد الرابع/المقرر

# الفقرات المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الوزن النسبي الدرجة الترتيب
25. يساعد مقرر تجارب بحثية جماعية في تنمية مهارات المتعلم الإبداعية. 4.64 0.49 93 عالية 2
26. يساعد مقرر تجارب بحثية جماعية في تنمية مواهب المتعلم الإبداعية. 4.68 0.47 94 عالية 1
27. ينمي محتوى المقرر روح المبادرة. 4.60 0.50 92 عالية 3
28. ينمي محتوى المقرر روح التجريب. 4.49 0.51 90 عالية 4
29. يربط المقرر المتعلم بالبيئة المحيطة. 4.28 0.80 86 عالية 6
30. يثير المقرر مشكلات حياتية. 3.40 1.04 68 جيدة 7
31. يهتم المقرر بموضوعات تفيد المتعلم. 4.36 0.61 87 عالية 5
الدرجة الكلية 4.35 0.39 87 عالية  

قراءة نتائج البعد الرابع/المقرر

تشير النتائج إلى أن جميع المتوسطات الحسابية تتراوح بين (3.40 و4.68) وانحرافات معيارية بين (0.47 و 1.04) وأوزان نسبية بين (68 و 94). هذا، وقد حلت الفقرة ” يساعد مقرر تجارب بحثية جماعية في تنمية مواهب المتعلم الإبداعية ” في المرتبة الأولى، بمتوسط حسابي 4.68 وانحراف معياري 0.47 ووزن نسبي 94 وباستجابات عالية.

وبالمقابل، حلت الفقرة ” يثير المقرر مشكلات حياتية ” في المرتبة الأخيرة، بمتوسط حسابي 3.40 وانحراف معياري 1.04 ووزن نسبي 68 وباستجابات جيدة.

أما المتوسط الحسابي الكلي فبلغ 4.35 بانحراف معياري 0.39 ووزن نسبي 87. وذلك يشير إلى أن استجابات أفراد العينة حول هذا البعد كانت عالية.

15-1-5. البعد الخامس/البيئة الجامعية

# الفقرات المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الوزن النسبي الدرجة الترتيب
32. يوجد في الجامعة أماكن تسمح للمتعلم بممارسة مواهبه الإبداعية. 2.60 1.04 52 متوسطة 5
33. يوجد في الجامعة قاعات للمطالعة. 3.30 1.08 66 متوسطة 4
34. يسود الجامعة جو من الاحترام بين الجميع. 3.79 0.83 76 جيدة 3
35. يوفر المحاضر بيئة صفية مريحة أثناء الشرح. 4.34 0.89 87 عالية 1
36. يعتمد المحاضر أسلوبًا جديدًا في الشرح. 4.28 0.83 86 عالية 2
الدرجة الكلية 3.66 0.62 73 جيدة  

 

قراءة نتائج البعد الخامس/البيئة الجامعية

تشير النتائج إلى أن جميع المتوسطات الحسابية تتراوح بين (2.60 و4.34) وانحرافات معيارية بين (0.89 و 1.04) وأوزان نسبية بين (52 و 87). هذا، وقد حلت الفقرة ” يوفر المحاضر بيئة صفية مريحة أثناء الشرح ” في المرتبة الأولى، بمتوسط حسابي 4.34 وانحراف معياري 0.89 ووزن نسبي 87 وباستجابات عالية.

وبالمقابل، حلت الفقرة ” يوجد في الجامعة أماكن تسمح للمتعلم بممارسة مواهبه الإبداعية ” في المرتبة الأخيرة، بمتوسط حسابي 2.60 وانحراف معياري 1.04 ووزن نسبي 52 وباستجابات متوسطة.

أما المتوسط الحسابي الكلي فبلغ 3.66 بانحراف معياري 0.62 ووزن نسبي 73. وذلك يشير إلى أن استجابات أفراد العينة حول هذا البعد كانت جيدة.

خلاصة نتائج الأبعاد والدرجة الكلية للاستجابات

جدول رقم (6): متوسطات وأوزان الأبعاد والدرجات الكلية للاستجابات.

# البعد المتوسط الحسابي الوزن النسبي الدرجة
1. الأول 4.36 87 عالية
2. الثاني 4.08 82 جيدة
3. الثالث 4.23 85 عالية
4. الرابع 4.35 87 عالية
5. الخامس 3.66 73 جيدة
الدرجة الكلية 4.14 83 جيدة

المصدر: جدول من إعداد الباحث.

قراءة عامة

يتبين من النتائج المتعلقة بالفرضية الرئيسة أن أثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي، كان كبيرًا وبدرجة عالية على الأبعاد (الأول/الأهداف، الثالث/الإبداع والرابع/المقرر). وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على تلك الأهمية التي يحوزها وضع الأهداف المناسبة لتنمية التفكير الإبداعي لدى الطلبة، على أن يراعى في ذلك إمكانية تطبيقها والاستفادة من نتائجها.

وزد على ذلك، ضرورة تأصيل فكرة الإبداع في عقل الطالب ووجدانه واعتبار هذا الأمر من المسلمات التي تسهم في حل المشكلات التي يعاني منها أكاديميًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا. هذا، بالإضافة إلى تحميل المقرر الدراسي الجامعي كل ما يحتمل من الدروس والفصول، التي تجعله ميدانًا رحبًا لممارسة التفكير الإبداعي داخل الغرفة الصفية.

وبالمقابل، فقد نال كل من البعد (الثاني/الأنشطة) والبعد (الخامس/البيئة الجامعية) درجة جيدة، ما يعني العمل على زيادة عدد الأنشطة المساهمة مساهمة فعالة في رفد الطالب بالمحفزات الإبداعية وخلق بيئة جامعية متناغمة إلى حد بعيد مع النشاط الإبداعي وإغنائها بكل ما يلزم لذلك. وعليه، فقد كانت درجة استجابات الطلبة على المقياس ككل جيدة، وهذا أمر مقبول يمكن العمل عليه وتحسينه وتطوير مندرجاته.

15-2. الفرضية الفرعية الأولى

نص الفرضية

توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) لأثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس) من وجهة نظرهم، تعزى إلى متغير العمر.

جدول رقم (7): نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي (ANOVA) بحسب متغير العمر.

# البعد مصدر التباين مجموع مربعات الانحراف درجات الحرية متوسط المربعات قيمة الدلالة الدلالة الإحصائية
 

 

1.

 

 

الأول

بين المجموعات 0.233 3 0.078  

0.794

 

غير دالة

داخل المجموعات 4.208 43 0.098
المجموع 4.441 46  
 

 

2.

 

 

 

الثاني

 

بين المجموعات 0.720 3 0.240  

1.454

 

غير دالة

داخل المجموعات 7.098 43 0.165
المجموع 7.819 46  
 

3.

 

الثالث

بين المجموعات 0.721 3 0.240  

0.970

 

غير دالة

داخل المجموعات 10.649 43 0.248
المجموع 11.370 46  
 

4.

 

الرابع

بين المجموعات 0.388 3 0.129  

0.833

 

غير دالة

داخل المجموعات 6.666 43 0.155
المجموع 7.054 46  
 

5.

 

الخامس

بين المجموعات 1.571 3 0.524  

1.420

 

غير دالة

داخل المجموعات 15.862 43 0.369
المجموع 17.433 46  
 

الدرجة الكلية

بين المجموعات 0.376 3 0.125  

1.629

 

غير دالة

داخل المجموعات 3.310 43 0.077
المجموع 3.686 46  

المصدر: جدول من إعداد الباحث بحسب مخرجات برنامج ألـــ SPSS.

تظهر نتائج الجدول رقم (7) أن قيمة الدلالة لكل بعد من أبعاد المقياس وكذلك بالنسبة للمقياس ككل، أكبر من (0.05)، ما يعني قبول الفرضية الصفرية (H0) والتي تنص على الآتي:

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) لأثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس) من وجهة نظرهم، تعزى إلى متغير العمر.

15-3. الفرضية الفرعية الثانية

نص الفرضية

توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) لأثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس) من وجهة نظرهم، تعزى إلى متغير الجنس.

جدول رقم (8): نتائج اختبار (ت) لعينتني مستقلتين بحسب متغير الجنس.

# البعد الجنس العدد المتوسط الانحراف قيمة الدلالة الدلالة الإحصائية
1. الأول ذكر 4 4.4 0.5 0.804 غير دالة
أنثى 43 4.3 0.3
2. الثاني ذكر 4 4.3 0.5 0.215 غير دالة
أنثى 43 4.1 0.4
3. الثالث ذكر 4 4.5 0.4 0.332 غير دالة
أنثى 43 4.2 0.5
4. الرابع ذكر 4 4.5 0.6 0.716 غير دالة
أنثى 43 4.3 0.4
5. الخامس ذكر 4 4.1 0.7 0.136 غير دالة
أنثى 43 3.6 0.6
الدرجة الكلية ذكر 4 4.4 0.4 0.123 غير دالة
أنثى 43 4.1 0.3

المصدر: جدول من إعداد الباحث بحسب مخرجات برنامج ألـــ SPSS.

تظهر نتائج الجدول رقم (8) أن قيمة الدلالة لكل بعد من أبعاد المقياس وكذلك بالنسبة للمقياس ككل، أكبر من (0.05)، ما يعني قبول الفرضية الصفرية (H0) والتي تنص على الآتي:

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) لأثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس) من وجهة نظرهم، تعزى إلى متغير الجنس.

15-4. الفرضية الفرعية الثالثة

نص الفرضية

توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) لأثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس) من وجهة نظرهم، تعزى إلى متغير اختصاص الثانوية العامة.

جدول رقم (9): نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي (ANOVA) بحسب متغير اختصاص الثانوية العامة.

# البعد مصدر التباين مجموع مربعات الانحراف درجات الحرية متوسط المربعات قيمة الدلالة الدلالة الإحصائية
 

 

1.

 

 

الأول

بين المجموعات 0.121 2 0.060  

0.545

 

غير دالة

داخل المجموعات 4.320 44 0.098
المجموع 4.441 46  
 

 

2.

 

 

 

الثاني

 

بين المجموعات 0.238 2 0.119  

0.507

 

غير دالة

داخل المجموعات 7.581 44 0.172
المجموع 7.819 46  
 

3.

 

الثالث

بين المجموعات 0.912 2 0.456  

0.159

 

غير دالة

داخل المجموعات 10.457 44 0.238
المجموع 11.370 46  
 

4.

 

الرابع

بين المجموعات 0.725 2 0.363  

0.092

 

غير دالة

داخل المجموعات 6.328 44 0.144
المجموع 7.053 46  
 

5.

 

الخامس

بين المجموعات 1.293 2 0.646  

0.184

 

غير دالة

داخل المجموعات 16.140 44 0.367
المجموع 17.433 46  
 

الدرجة الكلية

بين المجموعات 0.453 2 0.226  

0.056

 

غير دالة

داخل المجموعات 3.234 44 0.073
المجموع 3.687 46  

المصدر: جدول من إعداد الباحث بحسب مخرجات برنامج ألـــ SPSS.

تظهر نتائج الجدول رقم (9) أن قيمة الدلالة لكل بعد من أبعاد المقياس وكذلك بالنسبة للمقياس ككل، أكبر من (0.05)، ما يعني قبول الفرضية الصفرية (H0) والتي تنص على الآتي:

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) لأثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس) من وجهة نظرهم، تعزى إلى متغير اختصاص الثانوية العامة.

  1. مناقشة نتائج الفرضيات

16-1. الفرضية الرئيسة

بينت النتائج المتعلقة بالفرضية الرئيسة وجود تأثير واضح لاستراتيجية التعلم التعاوني على تنمية التفكير الإبداعي لدى الطلبة المستهدفين بالدراسة. ونرى أن هذه العلاقة الارتباطية بين المتغيرين، إنما تعود بالدرجة الأولى إلى أن تعاون الأقران فيما بينهم يؤدي إلى فوائد عديدة ومنها:

  • اعتبار التعلم التعاوني أحد المحفزات التي تتم في سياقات نفس – اجتماعية، تقوم أساسًا على العمل التشاركي بفاعلية.
  • زيادة ثقة المتعلم بنفسه وشعوره بالمسؤولية الجماعية، وهذا هو الطريق الصحيح لتأكيد الذات الفردية ضمن الجماعة.
  • إثارة الدافعية نحو التعلم والرغبة في تقديم ما هو مميز بالفعل.
  • الشعور بأهمية إنجاز المهمة المطلوبة لأجل تحقيق هدف محدد مسبقًا، مع تحمل كل عضو في المجموعة مسؤولية ما يصدر عن أعضائها من نتائج.

كل هذا وغيره كثير، يسهم في مراكمة الخبرات والتجارب المتنوعة لدى المتعلم ويؤدي بالضرورة إلى تنمية التفكير الإبداعي لديه.

16-2. الفرضية الفرعية الأولى

بينت النتائج المتعلقة بالفرضية الفرعية الأولى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) لأثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس)، تعزى إلى متغير العمر. وعليه، فإن التعلم التعاوني له إسهاماته الواضحة في تنمية التفكير الإبداعي لدى الطالب المتعلم، بغض النظر عن عمره أو المرحلة العمرية التي ينتمي إليها.

16-3. الفرضية الفرعية الثانية

بينت النتائج المتعلقة بالفرضية الفرعية الثانية عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) لأثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس)، تعزى إلى متغير الجنس. وبالتالي، لا فرق يذكر بين الطالب الذكر والطالبة الأنثى في اكتساب مهارات التفكير الإبداعي، إذا ما تم تطبيق التعلم التعاوني ضمن مجموعات، تراعي الفروق الفردية ومستوى الخبرات والتجارب لدى الطلبة.

وهذه الخلاصة الجزئية، تتقاطع مع ما توصلت إليه دراسة الرواشدة والقضاة (2003) ودراسة قشمر (2018)، حيث لم يتبين وجود فروق في تنمية التفكير الإبداعي، تعزى إلى متغير النوع الاجتماعي (الجنس). أما دراسة القضاة (2009)، فكانت على النقيض من ذلك، إذ ألمحت إلى وجود فروق بين الطلبة لصالح الطالبات.

16-4. الفرضية الفرعية الثالثة

بينت النتائج المتعلقة بالفرضية الفرعية الرابعة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) لأثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس)، تعزى إلى متغير اختصاص الثانوية العامة. وعليه، لا يقف اختيار الطالب للاختصاص في المرحلة الثانوية المدرسية عائقًا أمام اكتسابه مهارات التفكير الإبداعي، سواءً أكانت خلفيته التعلمية علمية أم إنسانية أم أدبية. وهذه الخلاصة الجزئية أيضًا، تتقاطع مع ما توصلت إليه دراسة قشمر (2018)، حيث لم يتبين وجود فروق في تنمية التفكير الإبداعي، تعزى إلى متغير المؤهل العلمي.

أما بالنسبة للدراسات السابقة التي أدرجت في هذه الدراسة وعلى الجملة، فإنها اعتمدت بمعظمها على التصميم التجريبي، وتبين بالمحصلة أن الفروق كانت لصالح المجموعات التجريبية التي درست باستخدام استراتيجية التعلم التعاوني. وعليه، كان أثر التعلم التعاوني جليًّا وواضحًا في تنمية التفكير الإبداعي لدى الطلبة.

  1. الخاتمة

تتجلى أهمية التفكير في حياتنا اليومية بشكل واضح وصريح، سواءً أكان ذلك فيما يتعلق بأمورنا الخاصة أم العامة؛ لا فرق. وهذا، ما يدعونا إلى الدعوة بأعلى الصوت إلى البحث عن السبل الكفيلة في تعليم أبنائنا طرق التفكير السليم وبخاصة التفكير الإبداعي. ولكن، ليس الأمر بهذه البساطة واليسر، وإنما يتطلب ذلك البحث عن الاستراتيجيات التي لا بد من اللجوء إليها، والتي من شأنها تحقيق الهدف والغاية والمراد.

والذي يهمنا من وراء كل ذلك، اعتماد أساليب جديدة كل الجدة، ما من شأنه تطوير القدرات العقلية لدى الفرد عامة ولدى الطالب الجامعي بشكل مخصوص، بحيث ينهض بها إلى غايته الإنسانية، طلبًا لعلاج يرادف الحياة الدراسية السوية والسليمة، الخالية من التعثر التعلمي والتراجع الأكاديمي والتردد في اختيار الاختصاص الجامعي الذي يناسب قدرات هذا الطالب أو ذاك.

… نعم، يحز في النفس عميقًا، أن يرتقي الطالب الجامعي من سنة دنيا إلى سنة أعلى، وهو لا يحمل في جعبته الفكرية وخزانته المعرفية، إلا النزر اليسير من أساليب الإبداع والابتكار والنقد البناء وحل المشكلات والتخطيط الاستراتيجي. وإذا ما أردنا البحث عن وجه أو وجوه للحل وإعطاء القول الفصل في ذلك، لزم أن نولي أساليب التعليم الحديثة اهتمامًا بالغًا، صونًا لحق المتعلم في اكتساب المعارف والخبرات، الأكثر تنوعًا وغنًى وأصالة، ولا يكون ذلك محققًا بالقوة والفعل، إلا باعتماد الطرق التي ترهف حسه وتوسع مدارك عقله.

وبناءً عليه، عكف الباحث على محاولة الربط بين استراتيجية التعلم التعاوني وتنمية مهارات التفكير الإبداعي في مقرر تجارب بحثية جماعية لدى طلبة السنة الثالثة (علوم اجتماعية – الجامعة اللبنانية/الفرع الخامس). ولهذه الغاية، بادر إلى تطبيق تلك الاستراتيجية بشكل منهجي ومنظم وتبعًا للقواعد والضوابط المعمول بها في هذه الحال. وبعد لملمة البيانات وإخضاعها للمعالجة الإحصائية الدقيقة، توصل إلى نتيجة مؤداها أن ثمة أثرًا بارزًا لاستراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطالب الجامعي.

وهكذا، يرى الباحث أن هذه الدراسة قدمت إسهامًا بدرجة معينة، يلقي ضوءًا وهاجًا على العلاقة الارتباطية بين متغيرين (التعلم التعاوني والتفكير الإبداعي)، حتى إذا ما انصب اهتمام الباحثين على تقوية تلك العلاقة، انعكس الأمر إيجابًا من غير شك، على نفسية المتعلم وروحه التواقة للمعرفة. وبالمقابل، يتطلب تعزيز التفكير الإبداعي من خلال التعلم التعاوني، إطارًا تربويًّا عالي الجودة والأصالة والتنوع، على أن يظهر المحاضر كل الحماس والتعاطف والتفاعل والمرونة والديمقراطية في أدائه.

  1. التوصيات

إليك بعض التوصيات التي تتكىء على أجواء الدراسة الحالية:

  • إجراء دراسات مماثلة على مقررات أخرى وفي سنوات أكاديمية مختلفة.
  • التعاون بين المحاضرين لأجل التشارك في تطبيق استراتيجية التعلم التعاوني بشكل دوري.
  • العمل على تشجيع الطلبة على تقبل هذا النوع من الاستراتيجيات، إثارةً للدافعية لديهم.
  • توفير التدريب الكافي للمحاضرين من خلال ورش عمل مخصصة، تشجيعًا على تطبيق استراتيجية التعلم التعاوني.
  • تأمين الغرف الصفية الواسعة التي تلائم هذا النوع من التطبيقات.
  • التركيز على أهمية العمل الفريقي والتعاون الجماعي.
  • دراسة أثر التعلم التعاوني في تنمية متغيرات أخرى كالتفكير الناقد والتفكير خارج الصندوق والتفكير المتشعب.

قائمة المراجع

المراجع بالعربية

  • جابر، عبد الحميد جابر. (1999). استراتيجيات التدريس والتعليم (ط1). دار الفكر العربي، عمان.
  • جحجاح، ريم. (2016). أثر طريقة القبعات الست في تنمية مهارات التفكير الإبداعي واتخاذ القرار وتحصيل الدراسات الاجتماعية. (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة تشرين، كلية التربية، سوريا.
  • الحايك، صادق خالد. (2017). مناهج واستراتيجيات معاصرة في تدريس التربية الرياضية. دائرة المكتبة الوطنية، المملكة الأردنية.
  • الحنفي، سهام حنفي محمد. (2002). أثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني على تنمية مهارات التفكير الابتكاري والناقد لدى الطالب المعلم. مجلة كلية التربية، يناير، بنها.
  • الخرابشة، نانسي. (2018). أثر استخدام بعض مهارات التفكير الإبداعي في تحصيل طلبة الصف الثالث الأساسي والاحتفاظ بالمعلومة في تدريس العلوم في المدارس الخاصة في العاصمة عمان.  (رسالة ماجستير منشورة). جامعة الشرق الأوسط، الأردن.
  • الديوان، لمياء حسن. (2007). أثر استخدام أسلوبين تدريسيين لتنمية القدرات الإبداعية العامة والحركية في درس التربية الرياضية لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي. (أطروحة دكتوراه). جامعة البصرة، كلية التربية الرياضية، المؤتمر العلمي السادس عشر لكليات وأقسام الرتبية الرياضية، بابل، 297-326.
  • رمضان، عصمت الله عبد الحليم. (2011). فاعلية استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تدريس الجغرافيا على التحصيل الدراسي وتنمية مهارة الطلبة في حل المشكلات لدى عينة من طلبة  الصف الثاني الثانوي الأدبي في دمشق. (رسالة ماجستير غير منشورة).
  • الرواشدة، إبراهيم والقضاة، باسل. (2003). أثر طريقة التعلم التعاوني في العلوم في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبة الثامن الأساسي. دراسات العلوم التربوية، 3(2)، 355- 366.
  • عبد المطلب، عبد القادر عبد المطلب والغانم، سعود عبد العزيز. (2018). أثر استراتيجية التعلم التعاوني في التفكير الإبداعي (والتحصيل الأكاديمي) لدى طلاب جامعة الكويت ذوي أحادية الرؤية  وذوي تعددية الرؤية في التفكير. المجلة التربوية، 127(32)، الجزء الثاني.
  • العزاوي، رحيم يونس. (2009). المناهج وطرائق التدريس (ط1). دار دجلة، عمان.
  • عطا الله، أحمد، زيتوني، عبد القادر، بن خالد، الحاج، تواتي، حياة. (2013). فاعلية استخدام برنامج للألعاب مبني على حل المشكلات في التعلم التعاوني المصغر وللأزواج لتنمية التفكير الإبداعي  وتطوير بعض المهارات الأساسية ( الجري، الرمي والقفز) لأطفال القسم التحضيري. جامعة عبد الحميد بن باديس، الجزائر. مجلة الرافدين للعلوم الرياضية، 20(64)، 181-208.
  • عطية، محسن علي. (2008). الاستراتيجيات الحديثة في التدريس الفعال (ط1). دار صفاء للنشر
  • والتوزيع، عمان.
  • عوادة، فرح سميح. (2019). أثر استراتيجية التعلم التعاوني (جيكسو) في التفكير الإبداعي (والدافعية) نحو تعلم العلوم لدى طلبة الصف الخامس الأساسي في مديرية نابلس. جامعة النجاح الوطنية في نابلس، فلسطين.
  • قشمر، علي لطفي علي. (2018). أثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الأساسية الدنيا (1-4) في مبحث العلوم من وجهة نظر معلمي ومعلمات  المدارس الحكومية الأساسية الفلسطينية. مجلة الباحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية، (33)، فلسطين.
  • القضاة، بسام محمد. (2009). أثر استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية التفكير الإبداعي عند طلبة الصف التاسع الأساسي في مبحث التاريخ. الجامعة الأردنية، مجلة العلوم التربوية، 38(2) 276).
  • كوجك، كوثر حسين. (1997). اتجاهات حديثة في المناهج وطرق التدريس (ط2). عالم الكتب، القاهرة.
  • محمود، صابر حسين. (2002). فاعلية استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تدريس السكرتارية التطبيقية العربية في تحصيل المفاهيم واكتساب المهارات. مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس، 2، 29-90.
  • الموسوي، نجم عبد الله. (2015). التعلم التعاوني: المفهوم، الرؤى، الأفكار (ط1). مؤسسة دار الصادق الثقافية للطبع والنشر والتوزيع.

المراجع بالأجنبية

  • Garfield, J. (1993). Teaching statistics using small – group cooperative learning. University of Minnesota, Journal of Statistics Education, (1), 1-9.
  • John, B. E., & Meera, K. P., (2014). Effect of cooperative learning strategy on the creative thinking skills of secondary school students of Kozhikode District. OSR Journal of Humanities and Social Science, 19(11), 70-74.
  • Johnson, D. W., Johnson, R. T., & Smith, K. A., (2014). Cooperative learning: Improving university instruction by basing practice on validated Journal on Excellence in College Teaching, 25(3), 85-118.
  • Johnson, D. W., Johnson, R. T. & Smith, K. A., (2006). Active Learning: Cooperation in the college classroom (3rd). Interaction Book Company, Minnesota
5/5 - (3 أصوات)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى