دور المجتمع في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال التعليم

اعداد : همسه محمد احمد , شوخان محمود حمه
المركز الديمقراطي العربي : –
- مجلة مدارات إيرانية : العدد الثامن والعشرون حزيران – يونيو 2025 المجلد 7, دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي ألمانيا –برلين” .تعنى بالشأن الإيراني داخليا واقليميا ودوليا.
-
فصلنامه مدارات إيرانية فصلنامه أي علمي از طرف مركز دمكراسي عربي برلن منتشر مي شود.
للأطلاع على البحث “pdf” من خلال الرابط المرفق :-
ملخص :
تشكل المجتمعات مركزًا حيويًا يعكس تفاعل الأفراد مع بعضهم ومع مختلف الفئات الاجتماعية. تجاه مجتمع ذوي الاحتياجات الخاصة، يعد التعليم أحد الركائز الأساسية التي يمكن أن تسهم في تعزيز دمجهم وتمكينهم (العزي، 2019). إن هذه الفئة ليست فقط جزءًا من النسيج الاجتماعي، بل تمثل مجموعة متنوعة من الإمكانيات والتطلعات التي يجب استثمارها. ينتج عن التعاطي السليم مع احتياجاتهم الخاصة مجموعة من الفوائد التي تتجاوز التعليم لتشمل تعزيز الاندماج الاجتماعي والاقتصادي.
في ظل التحديات التي قد تواجهها هذه الفئة، بما في ذلك الحواجز المادية والمعنوية في النظام التعليمي، يصبح دور المجتمع حيويًا لمواجهة هذه العقبات من خلال رفع الوعي وتعزيز السياسات التعليمية التي تدعم الابتكار والشمولية (ابو ناصر، 2020). يشمل ذلك دور الأسر، والمؤسسات التعليمية، والإدارات الحكومية، والقطاع الخاص، حيث يتطلب تحقيق العدالة في التعليم للشخصيات ذوي الاحتياجات الخاصة تنسيقًا مستمرًا بين جميع الأطراف المعنية. يمكن أن تشكل البرامج التعليمية المخصصة، والتدريب المهني، والدعم النفسي والاجتماعي جزءًا من الجهود المجتمعية الرامية إلى توفير بيئة تعليمية ملائمة.
علاوة على ذلك، فإنه من الضروري تناول التوجهات العالمية والمحلية التي تسعى إلى تحسين مواضع ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم. تؤكد الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (2006)على حقهم في التعليم الجيد والمساواة في الفرص. ويتعين على المجتمع ككل أن يتحمل مسؤولياته لتحقيق هذه الحقوق، وهو ما يتطلب تعزيز حوار مفتوح حول الاحتياجات والتحديات التي تواجه الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. من خلال التعاون والمشاركة الفعالة، يمكن للمجتمع أن يسهم في بناء بيئات تعليمية شاملة تهدف إلى تحصيل المعرفة والمهارات الضرورية لهؤلاء الأفراد، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة (منظمة اليونيسف، 2020).