أحداث المركز

مؤلف جماعي :الهجرة الدولية والديناميات السوسيومجالية السياقات – التجليات – الإفرازات

 

دعوة لتأليف كتاب جماعي

من أجل تأسيس التواصل والتفاعل بين الثقافات المختلفة وتشكيل مجتمع علمي يضم باحثين من المحيط إلى الخليج  إضافة إلى معالجة المشاكل الحضارية المشتركة والرؤى المستقبلية وفق متغيرات مستمرة.

سوف يتم إصدار هذا المؤلف في التنسيق بين #المركز_الديمقراطي_العربي– ألمانيا – برلين  والمركز الجامعي لدراسات الهجرة التابع لجامعة محمد الأول- وجدة

حيث يصدر على  شكل كتاب  يحمل أسماء المؤلفين، في ألمانيا وبرقم دولي معتمد،  وسيتم تقديم شهادات دولية معتمده من المركز تفيد بتقديم ونشر المعرفة العلمية.

الهجرة الدولية والديناميات السوسيومجالية السياقات – التجليات – الإفرازات

تحرير وتنسيق  : د. عبد القادر التايـري      –       د. إبراهيم الأنصاري

تقديم  :

انطلق السِّجال الدولي حول الهجرة العابرة للحدود منذ منتصف الثمانينات من القرن الماضي. واشتد هذا السجال راهنا بسبب الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تعرفها بعض بؤر التوتر في العالم، وفي قلبها منطقتنا العربية.

وإذا كانت الدوافع الاقتصادية الصرفة قد حركت الهجرة منذ أقدم العصور، حيث يهاجر الناس من مناطق الندرة نحو مناطق الوفرة إلى حيث توجد الثروات وفرص العمل؛ فإن الظاهرة الهجرية لم تكن دائما قرارًا يخضع للإرادة الفردية وللمنطق الاقتصادي كَمَا بَسَطَتْه النظريات الاقتصادية للهجرة، فقد تكون الهجرة أيضا فعلا مدبرا سواء كإجراءات إدارية وقانونية أو كإجراءات تعسفية (التهجير القسري والتعسفي) ، وتدخل في هذا الباب أيضا الهجرة المنظمة على غرار الاتفاقيات التي تعقدها الدول فيما بينها لانتقال اليد العاملة موسميا أو بصفة دائمة، أو حملات الهجرة التي تنظمها بعض الدول بناء على معايير محددة، والتي أثبتت أن الهجرة لم تعد هجرة كتلية Emigration de masse بل باتت تنحو نحو الانتقائية .

ولما كانت التدفقات الهجرية تتجه عموما من بلدان الجنوب نحو بلدان الشمال أو من البلدان الفقيرة نحو البلدان الغنية على الأصح – وضمنها دول الخليج العربي- فإن الظاهرة الهجرية أصبحت تتصدر برامج عمل الحكومات والأحزاب، وتحضر بقوة في البرامج الانتخابية لدى أحزاب اليمين المتطرف في الدول الغربية التي تستغلها لأهداف سياسية، كما تحضر في النقاشات العمومية وفي العلاقات بين الدول الثنائية منها والجماعية؛ ما يؤكد أنها باتت تشكل مصدر قلق لشعوب دول الاستقبال بخصوص هويتها الوطنية التي تتقاطع مع القضايا الأمنية والثقافية والاجتماعية مَعًا. ما جعل هذه الدول تتجه نحو تقنين الهجرة والتحكم في تياراتها عن طريق تطوير ترسانة من القوانين والتشريعات المناسبة، ما دامت حاجتها مستمرة إلى هاته العمالة الوافدة لضرورات اقتصادية، حيث يساهم الوافدون في التنمية الاقتصادية لدول المقصد بشكل لا يمكن إنكاره، ويَشْغَلون بشكل عام الوظائف التي توجد في أسفل السلم الاجتماعي والتي يترفع عنها المواطنون.

ويشكل حوض البحر المتوسط مجالا متفردا على مستوى الهجرات الدولية حيث انتقلت الشعوب على جانبيه منذ أقدم العصور، لكن تيارات الهجرة في وقتنا الحالي تبدلت وباتت تتجه من ضفتيه الجنوبية والشرقية إلى ضفته الشمالية بشكل شبه حصري، ما يجعل منطقة شمال إفريقيا في قلب الظاهرة الهجرية الدولية، حيث تشكل منطلقا ومعبرا للهجرات في آن واحد، ولاسيما الهجرات الوافدة من دول جنوب الصحراء، ما يطرح عدة تحديات أمنية واجتماعية، خاصة أن هذه الهجرة العابرة تحولت تدريجيا إلى هجرة مستقرة بعد تشديد أوربا المراقبة على حدودها الجنوبية، ما يفرض على دول شمال إفريقيا التعامل مع هذه المستجدات من منظور إنساني، وقد أعطى المغرب النموذج في ذلك بمبادرته إلى التسوية القانونية لأوضاع المهاجرين السريين، مع تطوير قوانينه المرتبطة بالهجرة واللجوء.

وعلى مستوى الوطن العربي، تشكل دول مجلس التعاون الخليجي واحدة من المناطق الأكثر استقطابا للعمالة الوافدة على الصعيد العالمي، الشيء الذي ساهم في إحداث مجموعة من التحولات في هذه المجتمعات ليس من حيث الثقل الديمغرافي للمهاجرين فحسب، والذي غير وجه المجتمعات الخليجية، ولكن أيضا على مستوى التأثير الثقافي والاقتصادي؛ ما جعل هذه الدول تتجه نحو وضع سياسات وطنية لإحلال العمالة الوطنية محل العمالة الوافدة، رغم صعوبة التخلي عنها نهائيا في الوقت الراهن، على الأقل بالنسبة للأعمال المُضنية والهامشية كالعمالة المنزلية وأعمال التشييد.

من جهة أخرى تشكل مسألة اندماج المهاجرين إحدى القضايا الشائكة والمتداخلة التي تطرحها الهجرة الدولية وذلك على مستويين: مستوى اندماج المهاجرين في دول استقبالهم سواء كانت هجرتهم دائمة أم مؤقتة، ومستوى مجلس التعاون الخليجي العائدين في مجتمعاتهم الأصلية بعد سنوات طويلة من الاغتراب، لاسيما أنه من المأمول أن يساهم هؤلاء في تنمية بلدانهم الأصلية بسبب ما يُفترض أنها خبرات اكتسبوها من الهجرة، وأموال راكموها طيلة مدة هجرتهم؛ وهنا تطرح مسألة أخرى وهي ثنائية “هجرة دولية- تنمية ترابية” التي أثارت بدورها سجالا قويا بين الباحثين بين مدافع عن الوجه الإيجابي للهجرة كداعم للتنمية ومن يعتبرها مجرد وجهٍ من أوجه التبعية والتخلف.

إن هذه القضايا المختلفة التي تطرحها الهجرة الدولية، أثارت اهتمام الباحثين والمختصين في مختلف أنحاء العالم ومن مختلف التخصصات والزوايا: قانونية، وتاريخية، واجتماعية، ومجالية، وأمنية، واقتصادية، وثقافية ولغوية… فأضحت بذلك الهجرة واحدةً من القضايا التي لا سبيل لتجنبها في عالمنا المعاصر، أمام تعقدها وتعدد سياقاتها، وتجلياتها وإفرازاتها.

في هذا السياق يأتي هذا المؤلف الجماعي الذي سينشره المركز الديموقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية في برلين بألمانيا بتنسيق مع المركز الجامعي لدراسات الهجرة التابع لرئاسة جامعة محمد الأول بوجدة/ المملكة المغربية، لتوسيع دائرة الاهتمامات بقضايا الهجرة، وللتفكير في هذه الظاهرة كموضوع يفتح آفاق بحثية متعددة الأبعاد، بما يمكن من الإسهام في بلورة رؤى وحلول تساهم في معالجة الإشكالات المرتبطة بالهجرة، وذلك من خلال المحاور الآتية:

  • المحور الأول: الهجرة الدولية: مفهومها، أنواعها، دوافعها، مع قراءة في النظريات المفسرة للهجرة الدولية، ومدى انسجامها مع الواقع الحالي للهجرة من خلال نماذج لبعض المجالات الهجرية،
  • المحور الثاني: الأبعاد التاريخية للهجرة وتحولاتها الراهنة بدول الإرسال أو الاستقبال،
  • المحور الثالث: الأبعاد الاجتماعية والثقافية والهوياتية للهجرة الدولية،
  • المحور الرابع: البعد الاقتصادي والتنموي للهجرة الدولية،
  • المحور الخامس: السياسات الهجرية، والتفاعلات الجيوسياسية للهجرة الدولية.

اللجنة العلمية :

من أجل إصدار كتاب علمي يستوفي جميع الشروط الأكاديمية ويقدم الإضافة المطلوبة في الموضوع، ستحكم جميع المقالات العلمية من طرف لجنة علمية دولية متخصصة، تتكون من خبراء وأساتذة باحثين:

  • د. امحمد لزعر، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة سيدي محمد بن عبد الله – فاس
  • د. محمد حيتومي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة عبد المالك السعدي- تطوان
  • د. محمد حمجيق، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة سيدي محمد بن عبد الله – فاس
  • د.عبد الواحد بوبرية، الكلية المتعددة التخصصات، جامعة سيدي محمد بن عبد الله- تازة
  • د .البوزيدي عيسى، كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة ابن طفيل –القنيطرة
  • د,عبد المجيد السامي، كلية الاداب والعلوم الإنسانية جامعة الحسن الثاني-المحمدية
  • د. عبد الحق الصدق، كلية الآداب و العلوم الإنسانية جامعة محمد الأول- وجدة
  • د. هرو عزي، كلية الآداب و العلوم الإنسانية جامعة محمد الأول- وجدة
  • د. إبراهيم الأنصاري، كلية الآداب و العلوم الإنسانية جامعة الحسن الثاني- الدار البيضاء
  • د. عبد القادر التايري، كلية الآداب و العلوم الإنسانية جامعة محمد الأول- وجدة
  • د. عبد الله الحجوي، كلية الآداب و العلوم الإنسانية جامعة الحسن الثاني- الدار البيضاء
  • د. عبد الحق البكوري، كلية الآداب و العلوم الإنسانية جامعة محمد الأول- وجدة
  • د, خالد شيات، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، جامعة محمد الأول- وجدة
  • د. محمد جلال العدناني، جامعة السلطان مولاي سليمان- بني ملال
  • د. عبد العزيز فعراس، كلية علوم التربية جامعة محمد الخامس- الرباط
  • دة ,ثورية لمبعث كلية الاداب والعلوم الإنسانية جامعة السلطان مولاي سليمان-بني ملال
  • د. حسن رامو، معهد الدراسات الافريقية –الرباط
  • د,عبد الواحد فينك كلية الآداب و العلوم الإنسانية جامعة الحسن الثاني- الدار البيضاء
  • دة. صليحة الأطرش، جامعة البويرة –الجزائر
  • دة. شريفة كلاع، كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، جامعة الجزائر 3- الجزائر
  • د. علي بوخلخال، جامعة عمار ثليجي، الأغواط- الجزائر
  • د.سعيد كمتي، المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بني ملال
  • د.حميد اعنيبر، المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الجديدة
  • د.فؤاد الاكحل، المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين اسفي
  • د. عبد النور صديق، جامعة محمد الخامس، الرباط
  • دة. جميلة السعيدي، جامعة الحسن الثاني، الدار البيضاء
  • د. يوسف بليط، الكلية متعددة التخصصات، جامعة محمد الأول- الناظور
  • د. محمد عسيوي، المدرسة العليا للأساتذة، جامعة عبد المالك السعدي- تطوان
  • د. عبد القادر بوطالب، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة عبد المالك السعدي- تطوان
  • دة. الزهرة الخمليشي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة عبد المالك السعدي- تطوان
  • د. فؤاد الربع، مركز الشرق للدراسات والأبحاث- المغرب
  • د.محمد الحسني، مركز الشرق للدراسات والأبحاث- المغرب
  • د.إدريس بلعابد، المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين- وجدة
  • د. امحمد موساوي، المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين- فاس
  • د. عبد الرحيم فراح، المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين- فاس
  • د. إدريس مقبوب، جامعة محمد الأول، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وجدة
  • د. منير الصادقي، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، الكلية متعددة التخصصات، تازة
  • د. المصطفى اليزيدي. جامعة محمد الأول، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وجدة
  • د. عزيزة خرازي. جامعة السلطان مولاي سليمان.كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بني ملال

شروط ومعايير قبول المشاركات  :

  • أن يعالج المقال أحد المحاور المقترحة،
  • أن يكون موضوع المشاركة ذا راهنية علمية ويقدم الإضافة العلمية المطلوبة،
  • ألا يكون البحث منشورا من قبل أو تم تقديمه للنشر في جهة أخرى؛
  • احترام القالب المخصص لتحرير المقال – للحصول على قالب الكتاب الاتصال: abdelkader.tayri@democraticac.de 
  • يشترط سلامة اللغة، ووضوح الأشكال والرسوم والخرائط المصاحبة للمقالات، مع اعتماد شروط التوثيق المتعارف عليها دوليا فيما يتعلق بالمصادر والمراجع والإحالات التي تدون متسلسلة في أسفل الصفحة،
  • لغة المداخلات: العربية والفرنسية والإنجليزية،
  • شكل الكتاب: سيصدر الكتاب بصيغة رقمية ويمكن تحميله من موقع المركز الديموقراطي العربي https://democraticac.de
  • تخضع المقالات لتحكيم اللجنة العلمية، ولن تقبل سوى المواضيع التي تستجيب للمعايير العلمية، ولا يتم الرد إلا على أصحاب المقالات المقبولة.
  • يُعرض كل مقال على محكمين اثنين، وفي حالة اختلاف نتيجتي التحكيم، يتم عرض المقال على محكم ثالث يكون قراره حاسما.

تواريخ مهمة وضوابط :

  • آخر أجل لقبول المقالات كاملة : 15/04/2021
  • الرد على الملخصات المقبولة: 15/04/2021
  • الإعلان عن المقالات المقبولة : 25/04/2021
  • نشر المؤلف الجماعي : 01/05/2021

يرسل البحث عن طريق البريد الإلكتروني التالي: abdelkader.tayri@democraticac.de

ادارة النشر – المركز الديمقراطي العربي ( مؤسسة بحثية )

Deutschland – Berlin
030- 54884375
030- 91499898
030- 86450098

Continue on the Viper-Watts App : 00491742783717

5/5 - (3 أصوات)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى