عاجل

هيلاري كلينتون أول سيدة على كرسي الرئاسة الأمريكية بعد فوزها في الانتخابات

-المركز الديمقراطي العربي

اميركا تستعد اليوم الثلاثاء لامسية انتخابية استثنائية يمكن ان تطول قبل معرفة هوية الرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدة: هيلاري كلينتون او دونالد ترامب.

ربما تكتب المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة، هيلاري كلينتون، سطراً جديداً في هذا التاريخ، بأن تصبح أول سيدة على كرسي الرئاسة الأمريكية.

وتتنافس كلينتون (69 عاماً) مع المرشح الجمهوري رجل الأعمال الملياردير دونالد ترامب (70 عاماً)، على من يفوز بولاية رئاسية من أربعة أعوام، ليخلف أوباما في المكتب البيضاوي، ويصبح الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة.

ورغم ما واجهتها خلال الحملة الانتخابية، من مشاكل عدة، بداية من قضية الهجوم الدموي على السفارة الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية عام 2012، وصولاً إلى قضية الرسائل الإلكترونية، إلا أن كلينتون تتميز عن ترامب بخبرتها في “إدارة الدولة” و”الدبلوماسية الدولية”.

وتعزز موقف المرشحة التي تقول إن خطها في الرئاسة في حال فوزها سيكون استمرارية لعهد أوباما، مع زوال مخاطر ملاحقتها في قضية بريدها الإلكتروني، إذ أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي الأحد التمسك بقراره السابق الصادر في تموز/يوليو والقاضي بعدم وجود مبررات لمقاضاة كلينتون على استخدامها خادما خاصا لبريدها الإلكتروني حين كانت وزيرة للخارجية.

وكان كومي فجر قنبلة حقيقية في الحملة الانتخابية عندما أبلغ الكونغرس في 28 كانون الأول/ديسمبر بتطور جديد في القضية مع العثور على آلاف الرسائل الإلكترونية الجديدة المتعلقة بكلينتون يتحتم التحقيق فيها، وقد تعرض لانتقادات حادة على هذا الإعلان قبل أيام من 8 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأشاع الإعلان عن إغلاق المسألة مجددا ارتياحا في فريق حملة كلينتون، ولو أنه جاء متأخرا، قبل يومين فقط من الانتخابات.

وقالت كلينتون في اوهايو “لقد وصلنا الى ساعة الحقيقة في هذه الانتخابات” ان “قيمنا الاساسية على المحك”.

– هيلاري كلينتون واسمها الحقيقي “هيلاري ديان رودهام كلينتون” وهي سياسية أمريكية، حيث تولت منصب وزير الخارجية الأمريكي السابع والستين، وذلك في عهد الرئيس باراك أوباما في الفترة منذ عام 2009 وحتى عام 2013.

ويُذكر أن هيلاري كلينتون هي زوجة بيل كلينتون، رئيس الولايات المتحدة الثاني والأربعين، كما كانت هي السيدة الأولى للولايات المتحدة خلال فترة حكمه التي استمرت منذ عام 1993 وحتى عام 2001.

وقد عملت كلينتون في مجلس الشيوخ الأمريكي بمدينة نيويورك في الفترة من عام 2001 وحتى عام 2009. كما أن اسمها ضمن قائمة المرشحين لخوض الإنتخابات الرئاسية للولايات المتحدة التي ستقام في عام 2016.في عام 1947 ولدت هيلاري في ولاية شيكاغو، ثم انتقلت أسرتها 1951 إلى ولاية إلينوي، حيث عاشت لسنوات.

وللمفارقة بدأت كلينتون حياتها السياسية في صفوف حزب الجمهوريين، وعملت كمتطوعة في حملة الجمهوريين للانتخابات الرئيسية عام 1964، ثم لعبت أدوارا مختلفة داخل الحزب خلال حياتها الجامعية.

لكن عقب مقتل “مارتن لوثر كينج”، أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في تاريخ الولايات المتحدة، بدأت في التقرب من الحزب الديمقراطي.

ومع الانتخابات الرئاسية عام 1968، قطعت صلتها تماما بالحزب الجمهوري، عندما رأت مرشحه نيلسون روكفيلر، يتبنى ما اعتبرته “نهجا عنصريا”.

وبعد تخرجهما من كلية القانون في جامعة “ييل”، تزوجت هيلاري من بيل كلينتون، ثم أصبحت خلال فترة وجيزة أحد أهم الأسماء المدافعة عن حقوق المرأة في البلاد. وفي عام 1980، ولدت “تشيلسي”، وهي الابنة الوحيدة لهيلاري وبيل كلينتون.

ومع فوز زوجها بالرئاسة عن الحزب الديمقراطي عام 1992، وصلت هيلاري إلى البيت الأبيض، وأصبحت السيدة الأولى.

وبعد ست سنوات، واجهت فضيحة كبيرة؛ إثر الكشف عن علاقة بين زوجها ومتدربة في البيت الأبيض، تدعى مونيكا ليونسكي.

في هذه المحنة، قررت السيدة الأولى الوقوف بجانب زوجها في مواجهة هجوم سياسي وإعلامي شرس، حتى تمكنا من تخطي الأزمة. وواصلت كلينتون حياتها السياسية، لتنجح في الفوز بمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك بين عامي 2000 و2006.

لكن بعد عامين، فشلت في الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة، فأعلنت دعمها لمنافسها بارك أوباما الذي فاز بالفعل بانتخابات الرئاسة، على حساب منافسه الجمهوري، جون ماكين.

وبعد فوزه، أسند أوباما إلى كلينتون حقيبة وزارة الخارجية بين عامي 2009 و2013، لتكتسب خبرات سياسية عريضة.

غير أنه في المقابل، واجهت المرأة تهماً بالإهمال جراء هجوم مسلحين على القنصيلة الأمريكية في بنغازي، وسقوط قتلى، بينهم سفير بلادها كريس ستيفنز، يوم 11 سبتمبر/ أيلول 2012، حتى أنها تعرضت للمساءلة في الكونغرس.

ولم يكن الهجوم على القنصيلة الأمريكية هو الحدث الوحيد الذي أرّق كلينتون خلال الحملة الانتخابية أمام ترامب، حيث واجهت مشاكل عديدة جراء استخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي في تداول معلومات سرية أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية.

وخلال الحملة الانتخابية، نجحت كلينتون في استثمار كونها أول سيدة تترشح للرئاسة عن أحد الحزبين الكبيرين في بلادهما.

وتحظى بدعم واسع بين النساء والمسلمين والسود واللاتينيين، إضافة إلى الناخبين من متوسطي العمر الذين يظهرون رضا عن سياستها الداخلية والخارجية. وكالات

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى