تقرير: روسيا بوسعها الاستيلاء على أوروبا الشرقية في بحر ثلاثة أيام فقط
استنتج مركز أمريكي لجمع ودراسة المعلومات بحسب تقرير له أن روسيا بوسعها الاستيلاء على أوروبا الشرقية في بحر ثلاثة أيام فقط، لأن حلف شمال الأطلسي (الناتو) لم يقم بتعزيز أسطوله منذ استيلاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على القرم، في مارس(آذار) 2014.
حيث يقول التقرير ,أن روسيا ستحتاج ما بين 36 ساعة (يوم ونصف اليوم) إلى 60 ساعة (يومان ونصف اليوم) لدفع 27 كتيبة مدرعة ضد الـ 12 كتيبة الخفيفة الني يملكها حلف شمال الأطلسي (الناتو) لاحتلال دول البلطيق، بحسب ما أفادت صحيفة “دايلي ميل”، اليوم الخميس.
وقد تبدأ روسيا بشن هجوم من محورين عبر حدود لاتفيا، بإرسال مدرعات شمال وجنوب الحدود، ما سيسبب تراجعاً لقوات الناتو ولاتفيا وتسهل الاستيلاء على العاصمة ريغا.
وبعد تأمين تلك المنطقة، ستتمكن المدرعات الروسية المتبقية من عبور خزان نارفا في إستونيا للاستحواذ على الجانب الشمال شرقي هناك، ذو الإثنية الروسية، قبل التوجه إلى العاصمة تالين.
وأن أمل الناتو الوحيد سيكون في تركيز قواتها في تالين وريغا، فيما تحاول تأخير الحركة على الطرق الرئيسية، ولكن في نهاية المطاف، لا بد أن يشنّ الغرب هجوماً نووياً متأخراً، في سيناريو متخيل يقدمه التقرير.
ويحذر التقرير من أن قوات الناتو البرية لا تقارن بتلك الروسية، فليس لديه أي دبابات، بخلاف روسيا، ولن يكون هناك مجال للناتو للمناورة إلا قليلاً. وفي السيناريو الذي تقدمه الدراسة، لن يكون أمام حلف شمال الأطلسي سوى أسبوع واحد للدفاع عن أوروبا الشرقية.
ويشدد التقرير على أنه حتى لو اجتمعت قوات أمريكية مع تلك في البلطيق، إلى جانب غارات جوية أمريكية، فلن يتمكنوا من منع التقدم الروسي. وعلى الرغم من أن القوة الجوية للناتو قد تمثّل دفاعاً قوياً، فإنها ستصيح غير مجدية فيما تنهار القوات البرية للناتو في مواجهة القوات الروسية.
ولتجنب مثل هذه السيناريوهات، سيحتاج الحلف إلى قوة جوية ومدفعية احتياطية، مساندة من قبل نحو سبعة ألوية، ثلاثة منهم مدرعة بشكل كبير، في منطقة البلطيق، لمنع التجاوز السريع الذي بوسع روسيا تحقيقه اليوم، ولكن هذا سيكلف الناتو حوالي 2.7 مليار دولار سنوياً.
والجدير في الذكر ان الوضع الحالي للناتو، لن يتمكن من الدفاع عن أراضي معظم أعضائه مطلقاً، الأمر الذي سيجعل الحلف في مواجهة عدد محدود من الخيارات، جميعها سيئة.