الشرق الأوسطتحليلاتعاجل

جيوستراتيجة العالم تتشكل من جديد من ثنايا قمم إقليمية

اعداد : شروق احمد محمد عيسى , على عبدالحميد محمد القاضي – كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية – مصر

  • المركز الديمقراطي العربي

شهد العالم فى الأسابيع القليلة الأخيرة عدة أحداث هامة على الساحة الدولية تبرز تنافس القوي الدولية في الهيمنة علي مناطق العالم الحيوية ولعل أبرزها القمتين العربية الصينية في التاسع من ديسمبر والقمة الأفريقية الأمريكية من الثالث عشر الي الخامس عشر من نفس الشهر لعام 2022, وفى القمتين كانت مصر صاحبة دور بارز وظهور قوي؛ فدائماً ما تتصدر المشهد السياسى كمشارك دولى فعال وقوى وهذا ظهر جلياً فى خطابها حيث تأكيدها المستمر على دعم علاقات التعاون بين الدول والعمل على فتح آفاق جديدة للعمل المشترك بهدف تحقيق تنمية اقتصادية عادلة وتهيئة مناخ مناسب لضمان استقرار العلاقات الدولية لاسيما الشرق أوسطية والأفريقية، وقد تضمن الخطاب المصرى فى القمة العربية الصينية عبارات ورسائل جريئة تضمنت الدعوة لإقرار نظام عالمى أكثر عدالة يتأسس على القيم الإنسانية وقواعد النظام الدولى فى إشارة ضمنية لعدم صلاحية النظام العالمى القائم، كما دعا ايضاً لإحترام خصوصية الشعوب وحقها فى الإختيار دون تدخلات أو وصايا خارجية حال ما يحدث فى العديد من الدول العربية كاليمن ,سوريا ,لبنان والعراق …الخ، مؤكداً الرفض التام لتسيس قضايا حقوق الانسان وإتخاذها ذريعة خاصة بعد ما شهدنا مؤخراً من تدخلات سافرة فى الشأن الداخلى المصرى , وعلى الصعيد الأخر كانت مصر هى المتحدث بإسم افريقيا فى القمة الأمريكية الأفريقية خاصة بعد ترأسها الاتحاد الافريقى, حيث شارك الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى فى عدد من اللقاءات السياسية على هامش فعاليات القمة أبرزها لقاء وزير الخارجية الأمريكى ” أنتونى بلينكن ” والتى تأتى فى إطار دعم مسيرة العلاقات بين البلدين، هذا كله يدفعنا لإعادة التفكير فى الأساليب التى تستخدمها الدولة المصرية فى سياستها الخارجية، حيث نجدها تنتصف مواقفها فى كثير من الأحداث الجارية وتبدو تحركات القيادة السياسية مخططة ومنظمة نحو اتجاهات محددة؛ فنجد عبارة مصر صوت افريقيا فى الخارج قد ترددت كثيراً فى الأوساط المختلفة, فضلاً عن الإشادة الدولية بدورها الرائد فى قضايا الشرق الأوسط وتوطيد علاقتها بالدول العربية، ولعل هذا ما آثار هالة من التساؤلات فى الآونة الأخيرة وهو ما سنعرض له بشىء من التفصيل فى السطور التالية.

تسعى الصين وبعض القوى الدولية الأخرى على رأسهم روسيا الي تغيير صورة النسق الدولى القائم وتقويض الهيمنة الامريكية فى محاولة لإرساء نظام عالمى جديد يتماشى اكثر مع تلك القوى ويكون لهم الهيمنة فيه، وهذا ظهر واضحاً فى عدة مؤشرات أهمها الأزمة الروسية الاوكرانية وتبعاتها التى أظهرت ذلك الوهن الامريكى وأثارت شكوك حول مدى قوته كقطب عالمى فضلاً عن محاولات الصين فى التغلغل فى الشرق الاوسط وبالأخص الخليج العربى فى ظل تراجع الهيمنة الامريكية عليه واعتزام الصين على التقارب من الدول العربية تدريجياً من خلال إقامة قمة سعودية صينية ثم قمة خليجية صينية وأخيراً قمة عربية صينية، وهو ما يؤكد لنا رغبة الصين المُلحة فى توسيع نطاق علاقتها بدول المنطقة لتصبح أكثر تشعباً وقوة، وهذا ما ظهر فى الاتفاقيات المشتركة التى وقعها الرئيس الصينى ” شى جين بينج ” لفتح آفاق جديدة للتعاون وتعزيز الشراكات فى مختلف المجالات، حيث صرح أنه سيتم العمل على إنشاء المركز الخليجى الصينى للأمن النووى وهو ما يصب فى مصلحة الدول العربية فى مواجهة إيران صاحبة الخطر النووى الأكبر الذى يهدد أمن المنطقة، كذلك تعزيز الإستثمار فى الطاقة النظيفة وتدشين سلسلة مشروعات فى مجال الفضاء بإلحاق رواد فضاء خليجين فى محطات الفضاء الصينية وما يصاحبها من تعزيز لمجالات الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى، ولا ننسى تأكيد الرئيس الصينى على رفض بكين لمفهوم الاسلاموفوبيا وربط الارهاب بأى ثقافة أو دين و أهمية نشر التسامح الدينى، وهنا يجب أن نقف قليلاً لأن هذا ينافى تماماً ما يحدث على أرض الواقع داخل الدولة الصينية من اضطهاد للمسلمين صريح وواضح وعلى رأسهم مسلمى الايغور وإقليم شينجانغ تحت ذريعة مكافحة الإرهاب وحماية مصالح الدولة فضلاً عن ما شهدناه سلفاً من عمليات إبادة جماعية وفرض قيود على حرية التنقل وممارسة الشعائر الدينية، وزاد الرئيس الصينى من عاطفية خطابه لكسب تعاطف العرب حين أعلن عن دعمه لقضية العرب الأولى القضية الفلسطينية وضرورة إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

دعونا نقول أنه كما يعلم الكثير فى السياسة الدولية لا صوت يعلو فوق صوت المصلحة؛ فلا هناك دعم أو صداقة مجانية ولا يجب أن ننخدع بالكلمات الرنانة والخطابات المليئة بالعواطف؛ فرياح المصلحة قد تمحو بلحظة كل ذلك، فإذا عدنا بالزمن قليلاً عند تولى ” أوباما ” رئاسة الولايات المتحدة الامريكية وألقى خطابه بجامعة القاهرة 2009 مخاطباً العالم الاسلامى وبادئاً بتحية الإسلام ( السلام عليكم ) قوبل هذا الأمر بموجات حارة من التأييد والأمل تجاه هذا الرئيس ذو الأصول الافريقية المسلمة، الذى تحدث عن السلام والأمن فى المنطقة إلا أننا فوجئنا بعد ذلك بواقع مرير فلم نجد السلام ولا الإسلام الذى تحدث عنه بل العكس انتشرت الثورات وحالات الفوضى وذاع صيت مفهوم الاسلاموفوبيا وما صاحبه من أعمال عنف ضد المسلمين فى مناطق عدة من العالم، فضلاً عن تردى كافة الأوضاع فى الدول العربية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً والتى صعُب على بعضها أن تستعيد توازنها بالكامل حتى الان.

وعليه نجد أن الصين مصلحتها من هذه التوجهات هو بسط سيطرتها وتقويض الهيمنة الأمريكية فى الشرق لقلب الوضع الراهن، فلا عزيز فى العلاقات الدولية ونستدل على ذلك عندما سيطرت القوات الصينية على مطار ” عنتيبى ” فى أوغندا بعد فشل الأخيرة تسديد قرض قد اقترضته من بنك التصدير والاستيراد الصينى بقيمة 207 مليون دولار تقريباً عام 2015. لذا ينبغى أن نتساءل ما الغاية الحقيقية من وراء تلك التوجهات وما المكاسب التى تطمح الصين لتحقيقها جراء هذا التعاون، وهل ستُحقق هذه الاتفاقيات مكاسب فعلية وتحسين لأوضاع المنطقة بعد سنوات من التوتر وعدم الأستقرار خاصة فى ظل الهيمنة الامريكية والعولمة المتوحشة.

نجد على الجانب الأخر لم تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدى أمام هذا التوغل للجنس الأصفر فسرعان ما تم الإعلان عن القمة الأمريكية الأفريقية الثانية بعد ثمانى سنوات من القمة الأولى اغسطس 2014 ؛ فهل كان هذا رداً على القمة الصينية أم رؤية جديدة حقيقية لواقع العلاقات الأفريقية الأمريكية، وهذا ما لم يتضح بعد فكيف يتعهد الرئيس الأمريكى ” جو بايدن ” بالأعتراف بأفريقيا كلاعب جيوسياسى رئيسى فى الساحة الدولية، معلناً مساندة الولايات المتحدة للإتحاد الأفريقى المكون من 55 دولة للانضمام الى مجموعة الدول العشرين كعضو دائم، ولم توجه الدعوة ل7 دول إفريقية للمشاركة فى القمة وهم بوركينافاسو، السودان، غينيا و مالى مبرراً ذلك لوجود انقلابات عسكرية بهم وتعليق عضويتهم فى الاتحاد الافريقى، فضلاً عن دولتى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وصومالى لاند لأن الولايات المتحدة لا تعترف بهم كدول، ولا ننسى دولة إريتريا التى تحتفظ معها بعلاقات دبلوماسية محدودة، فهل هذا حقاً يهدف لتنمية الدول الافريقية واثراء سبل التعاون الدولى بشأن الأولويات العالمية المشتركة كما صرحت ” دانا بانكس ” المسئولة عن الملف الأفريقى فى البيت الابيض، أيضاً سنجد أن الشراكات المحتملة بين الطرفين تتضمن مشروعات فى الطاقة النظيفة والتحول الرقمى واستغلال الغاز والنفط بجانب قضايا السلام العالمى وأمن الدول وهى مجالات تتشابه مع تلك التى استهدفتها القمة العربية الصينية.

لذلك نخلُص إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب سوى فى إستعادة مكانتها فى القارة الأفريقية بعد أن كان الملف الأفريقى أخر اولويات السياسة الخارجية الأمريكية فى السنوات الأخيرة خاصة فى ظل التوسع الصينى فى الأراضى الأفريقية والشرق الأوسط ما جعل للصين وزن سياسى ودور مؤثر فى القارة في ظل تراجع هيمنة  الولايات المتحدة والدليل علي ذلك  رفض ولى عهد السعودية محمد بن سلمان طلب الرئيس الأمريكى جوبايدن بزيادة إنتاجية دول مجموعة ” الأوبك بلس ” للنفط لمواجهة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية لما لهذا من آثار سلبية على اقتصاد دول الخليج بل قيام  السعودية بعكس ذلك وإعلانها خلال قمة جدة  قراراً بخفض إنتاجها من النفط، وأيضا الخطابات العربية الهجومية بعض الشىء علي النظام العالمي القائم.

وعليه نحن بصدد قطب جديد صينى فى منافسة قطب قديم أمريكى تحقيقاً لمصلحة كلاهما الجيوستراتيجية وهو السيطرة والهيمنة فى المقام الأول ثم يأتى البقية.

وفقاً لما تم ذكره سلفاً يتضح لنا أن السياسات الخارجية للقوى الكبرى تتخذ مسارات أخرى تتشابه مع ما تم اتباعه خلال الحرب الباردة من استقطاب لدول العالم الثالث ودول شرق آسيا بين الكتلتين الغربية والشرقية، ولكن تظهر لنا الكتلة الشرقية فى شكل جديد، حيث لم يعد الاستقطاب سوفيتى بل صينى وهو صاحب التواجد الأكبر فى المنطقة، أيضاً اختلفت الاستجابات الدولية لهذا الاستقطاب عن السابق، ومن هذا المنطلق نستنتج التوجهات المصرية فى الأحداث الاخيرة.

دعونا نقول ان الدولة المصرية تنتهج سياسة خارجية توافقية، فهي في ذات الوقت تقيم علاقات خارجية علي مستوي عال مع أطراف علي أتم النقيض وقمة العداء وفي مقدمة ذلك علاقاتها مع الولايات المتحدة الامريكية والصين، وظهر ذلك كما تحدثنا سلفاً عن الدور المصري الريادي والظهور القوي في القمة العربية الصينية والرسائل الهامة التي وجهتها من خلال  خطابها وترحيبها الشديد بالتعاون مع الصين في المجالات المختلفة غير أن حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين ضخم، فالصين هي الشريك التجاري الأكبر لمصر خلال السنوات الاخيرة ومن أكبر المستثمرين فيها أيضاً، حيث وصل حجم التبادل التجاري بينهما لأكثر من 19 مليار دولار وفقاً للهيئة الوطنية العامة للجمارك مما يدل علي مدي  قوة العلاقات المصرية الصينية.

وعلي الصعيد الآخر العلاقات المصرية الامريكية في الآونة الأخيرة والتي تجلت واضحة في زيارة الرئيس الامريكي لمصر للمرة الاولي منذ زيارة اوباما 2009 في ثنايا المؤتمر العالمي للمناخ cop 27   نوفمبر 2022  والتي تُعد اعتراف ضمني  بنجاح السياسة الخارجية المصرية ودليل علي نشاط الدبلوماسية المصرية وثقلها، وقد استغل الرئيس السيسي هذه الزيارة منتهزاً وجود وسائل إعلام أمريكية وعالمية وتحدث عن قضايا هامه تثار حول الدولة المصرية علي رأسهم قضايا حقوق الانسان وصرح عما أسسته مصر بصدد ذلك كالإستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان والحوار الوطني ولجنة العفو الرئاسي وقد رحب نظيره جو بايدن  بذلك مؤكداً علي متانة العلاقات المصرية الأمريكية.

ثم يأتي بعدها زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في فعاليات القمة الأمريكية الأفريقية في العاصمة واشنطن في الشهر الجاري ديسمبر2022 والدور الهام الذي لعبته مصر بتشديدها علي القضايا المحورية للقارة السمراء، وإلتقي السيد الرئيس علي هامش القمة بعدد من كبار المسئولين الأمريكيين ووزير الخارجية بالإضافة لاستقبال وزير الدفاع الامريكي للرئيس السيسي في مقر البنتاجون ولقاء وزير الخارجية الامريكي بلينكن، ذلك كله لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين علي نحو يحقق المصالح المشتركة .

وفي الختام نستنتج  أن في العلاقات الدولية كل شئ جائز طالما اقتضت المصلحة القومية ذلك  ففي العلاقات الدولية لا عداء دائم ولا سلام دائم إنما الدائم هى لغة المصلحة فقط؛ فقد تقتضي مصلحة الوطن مصافحة يد الشيطان أحياناً.

المراجع:

السفير د/ عزت سعد، توجهات السياسة الخارجية المصرية ( منذ ٢٠١٤ حتى الآن )، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.

https://idsc.gov.eg/DocumentLibrary/View/4883

– أصبحت الصين ومصر نموذجًا للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة، السفارة الصينية بمصر، ١٩ ابريل ٢٠٢٢.

http://eg.china-embassy.gov.cn/ara/zxxx/202204/t20220419_10669352.htm

– بلينكن يؤكد دور مصر الاستراتيجى لضمان الاستقرار فى الشرق الأوسط، جريدة الدستور، ١٥ ديسمبر ٢٠٢٢.

https://www.dostor.org/4257369

– بسام رمضان، واشنطن : دور مصر عظيم بالشرق الأوسط وتأثيرها قوى فى المنطقة، المصري اليوم، ١٥ ديسمبر ٢٠٢٢.

https://www.almasryalyoum.com/news/details/2768747

– محمد رجب السنهورى، بمشاركة السيسى … انطلاق أعمال القمة العربية الصينية الأولى فى الرياض، القاهرة ٢٤، ٩ ديسمبر ٢٠٢٢.

https://www.cairo24.com/1707797

– خفض إنتاج النفط وأزمة الطاقة هل تدير السعودية ظهرها للغرب ؟، موقع DW، ١٢ اكتوبر ٢٠٢٢.

https://m.dw.com/ar/%D8%AE%D9%81%D8%B6-%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B7-%D9%88%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%B8%D9%87%D8%B1%D9%87%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8/a-63408609

– ( نحترم قرارات الدول ) واشنطن تعلق على القمة العربية الصينية، سكاى نيوز عربية، ١٠ ديسمبر ٢٠٢٢.

https://www.skynewsarabia.com/middle-east/1579541-%D9%86%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D9%85-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84-%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9

– الصين تكشف حجم الزيادة فى تبادلها التجارى مع مصر، arabic,rt، ١٤ ابريل ٢٠٢٢.

https://arabic.rt.com/business/1343541-%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%AD%D8%AC%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%85%D8%B5%D8%B1/

4.6/5 - (5 أصوات)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى