الشرق الأوسطتقدير الموقفعاجل

التوترات الإيرانية الأمريكية وسيناريوهات المواجهة المحتملة في الخليج

Iranian-American tensions and the possible confrontation scenarios in the Gulf

اعداد : د. محمود عزت عبد الحافظ السيد – دكتوراه في العلوم السياسية – نائب مدير بقطاع الإعلام والاتصال، مكتبة الإسكندرية – مدرس العلوم السياسية، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، الإسكندرية

 

  • المركز الديمقراطي العربي
  • مجلة مدارات إيرانية  : العدد السادس ديسمبر – كانون الأول 2019 دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي  ألمانيا –برلين” .تعنى بالشأن الإيراني داخليا واقليميا ودوليا.
  • فصلنامه مدارات إيرانية فصلنامه  أي علمي از طرف مركز دمكراسي عربي برلن منتشر مي شود.
Nationales ISSN-Zentrum für Deutschland
ISSN  2626-4927
Journal of Iranian orbits

 

للأطلاع على تقدير الموقف “pdf” من خلال الرابط المرفق :-

https://democraticac.de/wp-content/uploads/2019/11/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%B3-%D8%AF%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%A8%D8%B1-%E2%80%93-%D9%83%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-2019.pdf

ملخص :

خلال الأيام القليلة الماضية، توالت الأخبار من جانب العديد من وكالات الأنباء العالمية عن إرسال قوات ومعدات عسكرية أمريكية غير مسبوق منذ غزو العراق عام 2003 إلى منطقة الخليج العربي، رداً على بعض المؤشرات التي تشير إلى رفع جاهزية النظام الإيراني لشن عمليات هجومية انتقامية محتملة ضد القوات والمصالح الأمريكية في داخل المنطقة، الأمر الذي جعل عدد كبير من دوائر صنع القرار الخليجي منشغلة بمتابعة تطورات تصاعد هذه الأزمة الشائكة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، ومحاولة قراءة بعض السيناريوهات المحتملة لشكل وتفاصيل المواجهة بينهم وتداعياتها على أمن واستقرار منطقة الخليج العربي، لاسيما مع تزامن هذه التطورات الدرامية مع حدوث بعض الأعمال التخريبية الغامضة في عدد من المنشآت والمرافق الحيوية داخل كل الإمارات والسعودية على وجه التحديد، وتوجيه أصابع الاتهام بشكل واضح إلى طهران وبعض وكلائها في المنطقة.

وفي سياق ذلك، برزت العديد من التساؤلات حول حقيقة اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية نحو الحرب مع إيران، وقدرات النظام الإيراني العسكرية في مثل هذه المواجهة المحتملة. ويبدو أن الإجابات قد تظل مفتوحة -إلى حد ما- في ظل وجود روايتين متنافستين حول وضع قواعد الاشتباك مع هذه التساؤلات، حيث ترتكز الرواية الأولى، والتي تفضلها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أن إيران لديها نوايا سيئة بالفعل، وأن هناك استعدادات رصدت لشن هجوم على أهداف أمريكية. وبالرغم من أن التفاصيل التي جرى الكشف عنها قليلة، فقد جاءت التغريدة التي كتبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على موقع توتير مساء يوم الأحد الموافق 19 مايو/أيار 2019، لتزيد من قوة طرح هذه الرواية، حيث أكد ترامب  “إذا أرادت إيران الحرب فإنها ستكون نهايتها رسمياً”، وأضاف في تغريدته مخاطبًا الإيرانيين “لا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى”([i]). والرسالة إلى طهران من ذلك واضحة، وهي أن أي هجوم على هدف أمريكي من أي مصدر، سواء كانت إيران أو أيا من وكلائها في المنطقة، سيجابه برد عسكري ضخم.

أما الرواية الأخرى فتلقي باللائمة في هذه الأزمة على واشنطن. والحقيقة أنه ليس من المستغرب أن تتمسك إيران بهذه الرواية، لكن العديد ممن ينتقدون طريقة عمل إدارة ترامب في الداخل الأمريكي، يفضلون أيضاً هذه الرواية، بل إن عددا من حلفاء ترامب الأوروبيين الرئيسيين يتملكهم بعض المخاوف بهذا الشأن. ووفقًا لهذه الرواية، فإن “صقور إيران” في الإدارة الأمريكية، من أمثال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أو وزير الدفاع، مايك بومبيو، يرون في هذه الأمر فرصة سانحة لإحداث تغيير في النظام الإيراني، وإذا لم تفلح الدرجة القصوى من الضغوط الاقتصادية في القيام بذلك، فإنهم يعتقدون أن العمل العسكري غير مستبعد حسب الظروف.

وتعكس هاتان الروايتان تفسيرات مختلفة لحقيقة الأمر. وكما هو الحال في الغالب، فكل منها تعمل على إبراز حقائق معينة وإغفال أخرى. إلا أن قراءة التطورات الفعلية على الأرض هنا ستكون مهمة بقدر أهمية الحقيقة نفسها، بل إنها ستكون بطرق كثيرة سببًا في الوصول السيناريو الأكثر ترجيحًا بين سيناريوهات المواجهة المحتملة بين واشنطن وطهران.

Abstract :

Since the news came from many international news agencies about sending US troops and military equipment unprecedented since the invasion of Iraq in 2003 to the Arabian Gulf region, in response to some indications that the Iranian regime is ready to launch possible retaliatory attacks against US forces and interests inside In the region, it was a pivotal issue for the security of the Gulf and the future of US-Iranian relations, This has made a large number of Gulf decision-making circles preoccupied with the follow-up developments of this thorny crisis between Iran and the United States, so came to read and anticipate some possible scenarios of the form and details of the confrontation between them and its repercussions on the security and stability of the Arab Gulf region, especially with these dramatic developments coincide with the occurrence Some mysterious acts of sabotage in a number of vital facilities and facilities within both the UAE and Saudi Arabia in particular, clearly pointing fingers at Tehran and some of its agents in the region.

In the context of reading, the scenarios addressed in that study, namely: Scenario I: America’s success in kneeling Iran without a military war, Scenario II: military tactical blitz, Scenario III: going to a regional war expanded. Many questions have arisen about the fact that the United States is heading toward war with Iran, and the Iranian regime’s military capabilities in such a possible confrontation. Although the most likely scenario in the view of many observers, is to stand on the frontiers of war and not the establishment of tactical military operations or direct war between the parties, but the scenarios of the direction of limited military operations or even a comprehensive regional war will remain, especially if the policy The brink of Iranian abyss leads to a direct clash with the United States by closing the Strait of Hormuz, or targeting US bases and interests in the Middle East.

 

3.7/5 - (3 أصوات)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى