الشرق الأوسطتقدير الموقفعاجل

تحولات المشهد الإقليمي في ضوء توقيع اتفاق الدفاع المشترك ” السعودي – الباكستاني “عقب الاعتداء الإسرائيلي على قطر

اعداد : نهى أحمد عبد الرحمن ابوالعنين – باحثة دكتوراه في العلوم السياسية – جامعة القاهرة

  • المركز الديمقراطي العربي

 

قامت المملكة العربية السعودية وباكستان بتوقيع اتفاقية دفاع مشترك يوم الاربعاء الموافق 17 من سبتمر 2025 وهو ما أثار التكهنات حول ما إذا كانت الرياض قد تصبح رسميا تحت المظلة النووية لإسلام آباد. حيث ذكر مسئول سعودي ان ذلك الاتفاق يشمل كافة الوسائل العسكرية ، حيث تشمل الصفقة التعاون في مجال الدفاع ونقل التكنولوجيا والإنتاج العسكري المشترك، بحسب جمال الحربي، الملحق الإعلامي في السفارة السعودية في إسلام آباد. كما أن “بناء القدرات والتدريب” كانا أيضًا جزءًا من الاتفاقية.

وعلى الرغم من ان الصفقة تم الإعداد لها على مدارعدة سنوات ، إلا أنها جاءت في ظل تحولات متصاعدة في المشهد الإقليمي ، حيث الاعتداء الإسرائيلي الغير مسبوق على قطر المجاورة للمملكة العربية السعودية (1) وقد كان الهجوم في الدوحة حساسا بشكل خاص نظرا لكون قطر حليفا وثيقا للولايات المتحدة وتضم أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط. وتستضيف قطر محادثات وقف إطلاق النارمنذ حرب غزة التي بدأت منذ ما يقرب من عامين . (2) وأيضاً ما يدعو للتشكيك في مصداقية إعتبار الولايات المتحدة حليف موثوق به هو ما ذكره الرئيس الأمريكي ترامب حول أن الضربة قد تساعد في حث القطريين وحماس على التوقف عن ما أعتبره مماطلة في المفاوضات والرضوخ لإنذاره الأخير لما أطلق عليهم الإرهابيين، مطالبا إياهم بقبول شروطه، التي تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا يحتجزونهم وتسليم أسلحتهم. (3) وهو ما يشير إلى عدم أعتراضه على الاعتداء الإسرائيلي على حليف مهم للولايات المتحدة ، بل ويدعم كذلك توجيه تلك الضربة .

وسيقوم هذا التقرير بدراسة تداعيات وأبعاد توقيع الاتفاق الدفاعي السعودي – الباكستاني على التحولات في المشهد الإقليمي واستشراف مدى إمكانية سعي باقي الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة في المنطقة عن البحث عن حلفاء آخرين كخطوة في تقليص الاعتماد على النفوذ الأمريكي في المنطقة خاصة بعد التأييد الأمريكي للأعتداء الإسرائيلي على حليف مهم لها في منطقة الخليج .

اتفاق الدفاع المشترك بين السعودية وباكستان وابعاده التاريخية

نص الاتفاق الذي تم توقيعه بين الجانبين ( السعودي – الباكستاني ) على أن “أي عدوان ضد أي من البلدين يعتبر عدواناً على كليهما،” وهدفت هذه الاتفاقية إلى تطوير جوانب التعاون الدفاعي بين البلدين وتعزيز الردع المشترك ضد أي عدوان محتمل . ويعكس اتفاق الدفاع ترتيبات الأمن الجماعي المرتبطة تقليديا بالتحالفات الإقليمية مثل حلف شمال الأطلسي ومجلس التعاون الخليجي، والتي تهدف إلى ردع المعتدين المحتملين. وقد أعرب زلماي خليل زاد، الدبلوماسي الأمريكي السابق ، عن قلقه بشأن الصفقة، قائلا إنها تأتي في أوقات خطيرة حيث تمتلك باكستان أسلحة نووية وأنظمة توصيل قادرة على ضرب أهداف في مختلف أنحاء الشرق الأوسط ، بما في ذلك إسرائيل. كما أنها تعمل على تطوير أنظمة يمكنها الوصول إلى أهداف في الولايات المتحدة . (4)

وتعود الشراكة الدفاعية بين المملكة العربية السعودية وباكستان والتي وصلت لذروتها بتوقيع اتفاق الدفاع المشترك ، إلى أكثر من نصف قرن ، فالاتفاق يعد نتيجة لسنوات من الحوار المستمر بين الدولتين الحليفتين. فقد بدأ التعاون الدفاعي السعودي الباكستاني يتبلور في الستينيات وفي عام 1967، كانت أول اتفاقية رسمية للتعاون الدفاعي، وقعها وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبد العزيز في إسلام آباد، بمثابة بداية الدور المستدام لباكستان في الدفاع عن المملكة العربية السعودية.

وفي أواخر الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، تُرجمت هذه الاتفاقية إلى تبادلات واسعة النطاق للأفراد والخبرات العسكرية. وخدم مئات الضباط الباكستانيين في المملكة العربية السعودية كمدربين ومستشارين ومهندسين، في حين تم تدريب آلاف الجنود والطيارين السعوديين في باكستان بموجب عقود منظمة. وبحلول أوائل سبعينيات القرن العشرين، وسعت باكستان نطاق تعاونها الفني ليشمل الطيران المدني وشركات الطيران، وفي الوقت نفسه قامت ببناء تحصينات دفاعية سعودية على طول الحدود اليمنية. ولم يقتصر التعاون على التدريب فحسب، بل أدى إلى إنشاء نواة مؤسسة عسكرية سعودية اعتمدت بشكل كبير على الخبرة والاحترافية الباكستانية. وشهدت ثمانينيات القرن العشرين توسعاً كبيراً في نطاق وحجم العلاقات الدفاعية الثنائية.

وفي التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تحول تركيز التعاون إلى مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية، وخاصة في الحرب ضد تنظيم القاعدة وفي إدارة عدم الاستقرار في أفغانستان. كما شهد العقد ونصف العقد الماضيان المزيد من التنويع في العلاقات الدفاعية . ومن ثم لايعد هذا الاتفاق تطوراً مفاجئاً، بل هو تتويج لعقود من التعاون المطرد والمتطور المبني على الثقة المتبادلة بين الجانبين .(5)

المشهد الإقليمي المعقد وتراجع الثقة في الحليف الأمريكي

قامت إسرائيل بشن حرباً استمرت 12 يوماً مع إيران في وقت سابق من هذا العام ،حيث استهدفت المنشآت النووية فضلاً عن كبار القادة المدنيين والعسكريين. ودعمت الطائرات القاذفة الأمريكية الهجوم، وأسقطت قنابل ضخمة خارقة للتحصينات على فوردو، أحد المواقع النووية الرئيسية في إيران.

وبعد ثلاثة أشهر، قامت إسرائيل أيضاً بتوجيه ضربة إلى أحد الإحياء في الدوحة المورقة والذي يضم سفارات ، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة من أعضاء حماس ومسؤول أمني قطري .(6)

وتبع الهجوم قيام قطر باستضافة قمة للدول العربية والإسلامية يوم الاثنين 15 سبتمبر 2025 على أمل تقديم رد موحد على الهجوم الإسرائيلي على قادة حماس في الدوحة. لكن القادة قدموا وجهات نظر مختلفة حول ما يمكن القيام به، واتفقت المجموعة على اتخاذ الحد الأدنى من الإجراءات فقط.

كما وجهت إسرائيل عدة ضربات إلى ما سمي بمحور المقاومة الإيراني وذلك منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، والتي شملت إيران ولبنان وسوريا واليمن والآن قطر. وقد أدى ذلك إلى تأجيج الغضب الأوسع بين دول الشرق الأوسط ، خاصة مع مقتل أكثر من 64 ألف فلسطيني خلال الحرب في غزة، وهو ساهم في تزايد القلق بشأن التزام الولايات المتحدة بحماية دول الخليج العربية .(7)

وقد دفعت تلك الأحداث إلى تفاقم المخاوف الأمنية لدى دول الخليج، في حين عرضت الثقة في المظلة الأمنية الأميركية باعتبارها الدرع النهائي للخطر. وبينما تتطلع دول الخليج إلى تعزيز أمنها، تظهر دول المنطقة مثل باكستان ومصر وتركيا كحلفاء موثوقيين . (8)

ومن ثم أثارت الهجمات التي شنتها إيران وإسرائيل على قطر الشكوك حول موثوقية الولايات المتحدة كضامن أمني وعززت تصور إسرائيل باعتبارها تهديدا مباشرا لأمن الخليج. كما أدت هذه التطورات إلى تآكل الثقة في الحماية الأميركية ودفعت المملكة العربية السعودية إلى أبعد من تطبيع العلاقات مع إسرائيل. خاصة في ضوء توجيه ضربة إلى حليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي يتوسط بين إسرائيل وحماس. وقد يدفع عدم اليقين دول الخليج إلى تنويع علاقاتها الأمنية، مما يفتح الفرص أمام أوروبا. ومع ذلك، فإن هذا يتطلب التزاما سياسيا وعسكريا موثوقا به، ومزيدا من الانفصال الأمني عن الولايات المتحدة.(9)

ونتيجة لتلك الضربة ،ربما تتساءل الآن الدول في مختلف أنحاء الخليج، التي ركزت لعقود من الزمن بنشاط نحو الولايات المتحدة، سياسيا وماليا، عن الفوائد المفترضة لهذا الاختيار. وكانت الضمانات الأمنية الأميركية ضمنية في الصفقات المبرمة والمذكرات الموقعة. فقد تعهدت المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة بإبرام صفقات بقيمة 3 تريليون دولار خلال زيارة ترامب في مايو الماضي . ومن ثم سوف تسعى تلك الدول عن حلفاء ذو ثقة من أجل ردع الهجمات المستقبلية ، فهم بحاجة الأن إلى  الاستثمار في بنية أمنية بدلاً من الاعتماد على شريك لم يتمكن من حمايتهم حتى من أحد حلفائه.(10)

سيناريوهات مستقبلية

أن توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين السعودية وباكستان في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على قطر من الممكن أن يؤدي إلى تحول كبير في المشهد الإقليمي للشرق الأوسط وجنوب آسيا. ورغم أفتراضية هذا السيناريو، لكنه يُوفر دراسة عن كيفية تحول التحالفات الجيوسياسية، وديناميكيات الأمن، والعلاقات الدبلوماسية في المنطقة.

  1. 1. تحوّل التحالفات والتنافسات الإقليمية

المملكة العربية السعودية وباكستان: تاريخياً، حافظت المملكة العربية السعودية وباكستان على علاقات قوية، لا سيما في القطاعين العسكري والاقتصادي. ومن شأن اتفاقية دفاع رسمية أن تُعزز هذه العلاقة، لا سيما فيما يتعلق بالتعاون الأمني ​​والتدريبات العسكرية المشتركة. كما يُمكن أن تُؤدي إلى زيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتبادل المعدات العسكرية، وربما إنشاء قواعد عسكرية مُشتركة.

إيران: تُعتبر المملكة العربية السعودية وإيران خصمين إقليميين، وقد يدفع اتفاق دفاعي مع باكستان إيران إلى تعزيز تحالفاتها بشكل أكبر، لا سيما مع جماعات مثل حزب الله في لبنان أو الحوثيين في اليمن. وقد ترى إيران في الاتفاقية المشتركة تهديداً مُباشراً لمصالحها في المنطقة.

تركيا: قد ترى تركيا، التي دأبت على موازنة علاقاتها مع الغرب والقوى الإقليمية، في هذه الاتفاقية خطوةً نحو مزيد من الاستقطاب. لتركيا تاريخٌ حافلٌ بكونها لاعبًا رئيسيًا في الجغرافيا السياسية بالشرق الأوسط .

٢. التأثير على مجلس التعاون الخليجي

موقف قطر: قد تُعقّد اتفاقية الدفاع السعودية الباكستانية علاقة قطر الوثيقة مع تركيا ودورها في الدبلوماسية الإقليمية.

الدور القيادي للمملكة العربية السعودية: لطالما كانت المملكة العربية السعودية القوة المهيمنة داخل مجلس التعاون الخليجي. ومع ذلك، مع تنامي التعاون السعودي الباكستاني، قد تدفع الرياض نحو نموذج قيادة جديد يعتمد بشكل أكبر على الشراكات العسكرية، مما قد يُهمّش دولًا أخرى في مجلس التعاون الخليجي مثل الإمارات العربية المتحدة أو الكويت.

٣. الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والأمن الإقليمي

التفاعل الإسرائيلي: يعد هجوم إسرائيل على قطر تصعيدًا هائلًا، وقد تتغير علاقات إسرائيل مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى . فقد تواجه إسرائيل معارضة إقليمية متزايدة، حتى من دول كانت منفتحة سابقًا على التقارب، مثل الإمارات والبحرين (اللتين وقّعتا اتفاقيات إبراهيم).

أمن الشرق الأوسط: من المرجح أن تُغيّر اتفاقية الدفاع المشترك هذه الحسابات الأمنية في المنطقة، مع احتمال نشوب مواجهات عسكرية جديدة. قد يدفع التحالف السعودي الباكستاني إسرائيل إلى إعادة النظر في نهجها تجاه المنطقة.

٤. دور باكستان في الشرق الأوسط

الأهمية الجيوسياسية: لطالما حافظت باكستان على سياسة الحياد في الشرق الأوسط، مع تركيز قوي على علاقتها مع المملكة العربية السعودية وموقفها من قضايا مثل كشمير.غير انه في سياق الهجوم الإسرائيلي على قطر، قد يزيد من نفوذ باكستان في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط. يمكن اعتبار باكستان قوة موازنة لإيران.

٥. التداعيات الاقتصادية

الاستثمارات السعودية: قد تستخدم المملكة العربية السعودية، من خلال خططها الاقتصادية لرؤية ٢٠٣٠، اتفاقية الدفاع لتبرير زيادة الإنفاق العسكري، مع القيام في الوقت نفسه باستثمارات استراتيجية في البنية التحتية والاقتصاد الباكستاني، مثل الموانئ أو مشاريع الطاقة.

التأثير على النفط والغاز: قد تؤثر الشراكة الأمنية المهمة بين المملكة العربية السعودية وباكستان أيضًا على أسواق الطاقة العالمية، وخاصةً أسعار النفط. إذا أدى هذا التحالف إلى تفاقم عدم الاستقرار أو نشوب صراع عسكري، فقد تتعطل سلاسل إمدادات النفط العالمية، غير أن هذا السيناريو من غير المتوقع الوصول إليه على المديين القريب والمتوسط.

٦. المعضلات الأمنية وانتشار الأسلحة

التعزيز العسكري: من المرجح أن تؤدي اتفاقية الدفاع بين المملكة العربية السعودية وباكستان إلى زيادة مبيعات الأسلحة في المنطقة. وقد يمتد هذا التعزيز العسكري إلى دول أخرى في الخليج وخارجه، خاصةً إذا شعرت قوى إقليمية أخرى مثل إيران أو إسرائيل بالتهديد من هذه الشراكة الجديدة.

المخاوف النووية: من شأن القدرات النووية لباكستان أن تُضيف مزيد من التعقيد إلى ديناميكيات الأمن. ونظرًا للمخاوف الأمنية المشتركة بين باكستان والمملكة العربية السعودية، قد يُفكّر بعض المحللين في إمكانية توثيق التعاون النووي بين البلدين، أو على الأقل إجراء مناقشات حول تزويد باكستان للمملكة العربية السعودية بالتكنولوجيا النووية لأغراض الردع.

٧. تداعيات أوسع نطاقًا على جنوب آسيا والعالم الإسلامي

صورة باكستان في العالم الإسلامي: بصفتها دولةً ذات أغلبية مسلمة، فإن تعميق علاقات باكستان مع المملكة العربية السعودية قد يُعزز مكانتها كلاعب رئيسي في العالم الإسلامي.

٨. ردود الفعل العالمية

الولايات المتحدة: من المرجح أن تراقب الولايات المتحدة، اتفاقية الدفاع الجديدة عن كثب. حيث ستهتم بكيفية تأثير الاتفاقية على مصالحها العسكرية الإقليمية، وقد تدفع نحو حل دبلوماسي لتجنب أي تصعيد إلى صراع أوسع. ومع ذلك، إذا اعتُبرت الولايات المتحدة غير داعمة بشكل كافٍ لحلفائها، فقد تسعى السعودية وباكستان إلى تعزيز بنيتهما الأمنية دون الاعتماد على واشنطن.

الصين: قد ترى الصين في اتفاقية الدفاع السعودية الباكستانية فرصة محتملة لتعميق شراكاتها الاقتصادية والاستراتيجية في المنطقة. ويمكن أن يعزز هذا التحالف مبادرة الحزام والطريق الصينية، لا سيما فيما يتعلق بأمن الطاقة ومشاريع البنية التحتية في باكستان.

وختاماً

يعد توقيع اتفاقية دفاع سعودية باكستانية في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على قطر تحولًا كبيرًا في المشهد الأمني ​​في المنطقة، حيث سيؤدي ذلك إلى إعادة ترتيب التحالفات، وتصعيد التوترات الإقليمية، فإنه من المرجح أن يكون للهجوم آثار أمنية دائمة ليس فقط على قطر، بل على جميع دول مجلس التعاون الخليجي. ورغم أنه من غير المرجح أن يحدث تغيير جذري بين عشية وضحاها، فإن الهجوم الإسرائيلي من الممكن أن يؤدي إلى تسريع التطورات والمراجعات الجارية بالفعل في الخليج، وخاصة فيما يتعلق بتقييمهم للضمان الأمني الأمريكي وتصورهم لإسرائيل. كما ستساهم ردود فعل القوى الكبرى، ودور الأطراف الإقليمية الأخرى، والتداعيات الأوسع على الأمن والاقتصاد وأسواق الطاقة، في تشكيل مستقبل المنطقة. فقد يتغير ميزان القوى في الشرق الأوسط.

كما أن الاتفاق من شأنه أيضا أن يختبر كيف تتعامل كل من باكستان والمملكة العربية السعودية مع تعرضهما لتوترات الطرف الآخر مع البلدان التي أدارتا معها علاقات حذرة، أو حتى أصبحتا صديقتين لها.

إن البيئة الأمنية الإقليمية المتطورة والتحديات الجيوسياسية العالمية تتطلب من الرياض وإسلام آباد تعزيز التنسيق الدفاعي بينهما. يمكن أن تشكل التدريبات المشتركة والتدريب المتقدم والإنتاج المشترك في الصناعات الدفاعية الأساس لهذه المرحلة القادمة، بما يتماشى مع هدف رؤية 2030’ المتمثل في اعتماد المملكة العربية السعودية على نفسها، مع الاستفادة من الخبرة العسكرية الباكستانية. أن الرياض تتطلع إلى ما هو أبعد من واشنطن لتعزيز دفاعاتها بعد عقود من الاعتماد شبه الكامل على الحماية الأمريكية.

المراجع

)1) Abbas Al Lawati , As US reliability falters, Saudi Arabia turns to a nuclear-armed ally , CNN , 18 September 2025.

https://edition.cnn.com/2025/09/18/middleeast/pakistan-saudi-arabia-defense-allies-intl

(2) Simon Lewis, Andrew Mills and Jana Choukeir, Qatar, US near defence deal after Israeli strike in Doha , Reuters , 16 September, 2025.

https://www.reuters.com/world/us/qatar-us-near-defence-deal-after-israeli-strike-doha-2025-09-16/

(3) America’s unreliable Middle East ‘ally’ is Qatar, not Israel , The American Israelite Newspaper , 18 September 2025.

https://americanisraelite.com/americas-unreliable-middle-east-ally-is-qatar-not-israel/

(4) Saudi Arabia signs a mutual defense pact with nuclear-armed Pakistan after Israel’s attack on Qatar, The Associated Press , 19 September 2025.

https://www.nbcnews.com/world/middle-east/saudi-arabia-signs-mutual-defense-pact-nuclear-armed-pakistan-rcna232360

(5) Ali Awadh Asseri , Saudi-Pakistan defense pact: A historic strategic alliance , arabnews, 18 September 2025.

https://www.arabnews.com/node/2615833

(6) Abid Hussain, ‘Watershed’: How Saudi-Pakistan defence pact reshapes region’s geopolitics,  Al Jazeera, 18 September 2025.

https://www.aljazeera.com/news/2025/9/18/watershed-how-saudi-pakistan-defence-pact-reshapes-regions-geopolitics

(7) JON GAMBRELL , Summit leads to little action after Israeli strike on Hamas in Doha, The Associated Press,  16 September 2025.

https://apnews.com/article/qatar-israel-hamas-strike-gaza-war-summit-6177c5fe2b35425df0ef627096ab26e2

(8) Abid Hussain, ‘Watershed’: How Saudi-Pakistan defence pact reshapes region’s geopolitics, op.cit.

(9) Máté Szalai , The Israeli strike on Doha and its strategic implications for the Gulf , Clingendaal ,  17 September 2025.

https://www.clingendael.org/publication/israeli-strike-doha-and-its-strategic-implications-gulf

(10) Paula Hancocks, A presidential jet and a massive US airbase didn’t shield Qatar from Israel’s attack. America’s Arab allies are taking note , CNN , 11 September 2025.

https://edition.cnn.com/2025/09/10/middleeast/us-arab-allies-qatar-israel-attack-latam-intl

5/5 - (9 أصوات)

المركز الديمقراطي العربي

مؤسسة بحثية مستقلة تعمل فى إطار البحث العلمي الأكاديمي، وتعنى بنشر البحوث والدراسات في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية والعلوم التطبيقية، وذلك من خلال منافذ رصينة كالمجلات المحكمة والمؤتمرات العلمية ومشاريع الكتب الجماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى